افريقيا برس – الصحراء الغربية. عبر المشاركون في ندوة رقمية نظمها مكتب النائب بالبرلمان الالماني، فيليب بيترام، مساء الأربعاء، حول “كفاح المرأة الصحراوية و الوضع السياسي في الصحراء الغربية ” عن “التضامن المطلق” مع المرأة الصحراوية في كفاحها المشروع ضد “دولة الاحتلال المغربي”، مؤكدين على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وشدد فيليب بيترام خلال الندوة، التي شارك فيها كل من النائب بالبوندستاغ، سيفيم داغدلين، والناشط السياسي، باربل هولزهوير و ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا نجاة حندي على أهمية القضية الصحراوية و التعريف بها لدى المجتمع الألماني، معلنا عن “تضامنه المطلق” مع الشعب الصحراوي، و “الوقوف الى جانبه” من أجل تحقيق أهدافه المشروعة في بناء وطن حر.
و في حديثه عن ما تتعرض له المرأة الصحراوية من ” انتهاكات لحقوق الانسان على يد القوات المغربية، أشاد النائب بصمودها و مقاومتها لكل اشكال الاحتلال”، داعيا المجتمع الدولي و الهيئات الحقوقية الى ضرورة التضامن مع الصحراويات والمعتقلين السياسيين والنشطاء الحقوقيين في المدن الصحراوية المحتلة، لما يتعرضون له في سبيل الدفاع عن حقهم في تقرير المصير.
من جهتها، قالت النائب، سيفيم داغدلين، في مداخلتها، أن المغرب يحاول من خلال قطع العلاقات مع السفارة الألمانية في الرباط، “الضغط على الحكومة الألمانية”، بسبب دعمها للشرعية الدولية، مشددة على أن ألمانيا عبرت صراحة عن موقفها الذي “كان و مازال و سيظل منسجما مع الشرعية الدولية و القانون الدولي”.
ونددت النائب الالماني “بالعمل غير الاخلاقي” للشركات الدولية المتورطة في نهب ثروات الشعب الصحراوي، داعية، الشركات الألمانية الى ” الانسحاب من الاستغلال غير القانوني لخيرات الصحراويين”، كما طالبت حكومة بلادها “بالتخلي عن كل الاتفاقيات الاقتصادية، التي تجمعها مع المملكة المغربية”، حتى لا تكون ، كما قالت، “طرفا في دعم الاحتلال المغربي و تمتين ساعد القوات المغربية في الصحراء الغربية”.
وأضافت أن “ابرام اتفاقيات تجارية مع المغرب، لاستغلال ثروات الصحراويين يمكن أن تتخذه المغرب ذريعة للتمادي في خرق القانون الدولي”. من جانبها، قدمت ممثلة جبهة البوليساريو في المانيا، نجاة حندي في مداخلتها نبذة عن الاطار القانوني والسياسي لكفاح الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير،مستعرضة، ما تتعرض له النساء الصحراويات من “انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الانسان”.
وقالت في هذا الاطار، ” المناضلات الصحراويات يتعرضن يوميا لانتهاكات جسيمة، مثل ما يحدث مع المناضلة الصحراوية، سلطانة خيا سيدي ابراهيم، و عائلتها، التي تفرض عليها “قوات الاحتلال المغربي الاقامة الجبرية، كما حاولت عدة مرات تصفيتها جسديا “.
وطالبت الدبلوماسية، بحماية المدنيين الصحراويين العزل من الممارسات القمعية للنظام المغربي، كما طالبت بالتضامن مع المعتقلين السياسيين الصحراويين و مع الشعب الصحراوي في هذا “الظرف الصعب”، خاصة بعد العودة إلى الحرب، التي فُرضت على الشعب الصحراوي.
وفي ختام مداخلتها، عبرت الدبلوماسية الصحراوية عن أملها في الضغط على الشركات الدولية، المتورطة مع نظام المخزن، “للاذعان للقانون الدولي و الانسحاب من الاراضي الصحراوية”، منددة بالظروف المعيشية الصعبة، التي يعاني منها الصحراويون في وقت تُسرق ثرواته”.
و في نهاية الندوة الرقمية، قرأ النائب، فيليب بيترام، رسالة لإحدى الصحراويات والتي جاء فيها، ” 45 سنة من المعاناة وأنا أحتفظ بمفتاح بيتي و انتظر كل يوم العودة الى مدينتي و الى محيطي الذي ولدت فيه بالصحراء الغربية، مضيفة، ” 45 سنة من الانتظار يكفي و حان الوقت ليقف العالم الى جانب الشعب الصحراوي و يدعمه من اجل العودة الى وطنه، ويعيش كريما على غرار كل شعوب العالم”.
وذكرت الصحراوية في ذات الرسالة، أن الشعب الصحراوي “سئم الانتظار و الوعود الكاذبة للأمم المتحدة”. وعقب ، فيليب بيترام، على رسالة المواطنة الصحراوية، بالقول، ” بهذا الفكر و بهذا الوعي الذي تضمنته هذه الرسالة نختم الندوة و نعلن عن تضامننا مع الشعب الصحراوي و مع حقه في تحقيق اهدافه المشروعة.
وناقشت الندوة الرقمية، الوضع الراهن ومواقف الدول الاوربية خاصة المانيا من القضية الصحراوية ومحاولة المغرب الضغط على هذه الدول للعدول عن تمسكها بالشرعية الدولية وكذا تورط الشركات الغربية والالمانية في نهب خيرات الصحراويين و ما ينتج عن ذلك من خرق و تطاول على القانون الدولي و الانساني.
كما ناقشت الندوة، الوضعية الانسانية للاجئين الصحراويين في ظل جائحة كورونا، والانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها الدولة المغربية ضد المدنيين العزل بالمناطق المحتلة