إتحاد الصحفيين يدعو لحماية الإعلاميين الصحراويين

10
إتحاد الصحفيين يدعو لحماية الإعلاميين الصحراويين
إتحاد الصحفيين يدعو لحماية الإعلاميين الصحراويين

نفعي أحمد محمد

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. محطة سنوية أخرى يحتفي العالم بها، في وقفة عرفان وتذكير بجسامة المسؤولية الصحفية والإعلامية ومخاطرها وتحدياتها، والتي تكون مضاعفةً في مناطق النزاعات وبؤر التوتر أو تحت واقع الإحتلال كما هو الحال في الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، حيث تحيلك الكلمة الحرة إلى التصفية الجسدية أو المطاردة أو الاعتداءات المتكررة وفي غالب الأحيان تنتهي بفترات اعتقال لا شرعية و ظالمة كحال الإعلاميين الصحراويين المعتقلين؛ أسرى مدنيين بسجون المغرب وبعضهم يتهدده الموت المحقق بفعل الإضرابات عن الطعام بين الانذاري والمفتوح إحتجاجاً على أوضاع إعتقالهم المزرية.

ومع استمرار سياسة المغرب الرامية إلى غلق المنطقة في وجه كل المراقبين والناشطين وخاصة أمام الصحفيين، في خطوة تهدف كتمان أصوات الشعب الصحراوي وتعزيز مشاهد العسكرة و الحصار الذي يطوق أراضي الصحراء الغربية، في مساع مغربية حثيثة لإخفاء خروقات ضد كل حق وعرف بعيدا عن عين الإعلام، في وقت يحاول فيه المغرب تمرير مغالطات مضللة بعيدة عما يجري على الأرض من حقائق.

إن إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين وهو يستحضر مقاصد ودلالات اليوم العالمي لحرية الصحافة ليتوقف بأسف أمام استمرار حالات قمع الحريات وطرد الصحفيين والتكتم على الجرائم ومواجهة كل صوت يحاول إيصال الحقيقة، داعيا الهيئات الدولية والمنظمات التخصصية لبذل مزيد من الجهود منعاً لمزيد من تردي الأوضاع المتأزمة أصلا في الصحراء الغربية، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة التحرك العاجل من أجل إطلاق سراح الأسرى المدنيين الإعلاميين الصحراويين ورفاقهم بالسجون المغربية.

وإذ يستحضر الإتحاد جهود الإعلاميين الصحراويين ودورهم اليومي الفعال في المرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة بمختلف ساحات الفعل الوطني الصحراوية ومساحاته داخليا وخارجيا، ليتوجه بالتهنئة للصحفيين والفنيين والمساهمين بمختلف التخصصات الإدارية والتقنية في إيصال رسائل الإعلام النبيلة بمرامي التحرير والبناء بمختلف المؤسسات الإعلامية والمواقع، إذ يواجهون بشكل مباشر تحديات جمة ترتفع حدة وتيرة متاعبها ومخاطرها المحدقة باختلاف ميادين تأديتها، بين ساحات الحرب حيث تجددت فصولها في الصحراء الغربية بعد الخرق المغربي لقرار وقف إطلاق النار نوفمبر 2022 أو بالأراضي الصحراوية حيث الكاميرا في مواجهة آلة الموت والتغريدة تقد تعني فترة إعتقال جائر على الفور.

على الرغم من واقعي الإحتلال و اللجوء وجسامة التحديات والظروف الصعبة التي يؤدي فيها الإعلاميون الصحراويون مهامهم النضالية، الا أن المرافعة الإعلامية الصحراوية إستطاعت بمهنية الكفاءات الوطنية وحرصها الدائم على التضحية والعطاء وروح التطوع أن تكون صوتا وصورةً ونصا واليوم إعلاما تواصلياً لأناتِ ومعاناة الشعب الصحراوي، ومواكبا لكل محطات فعله على كافة المستويات باختلاف نقاط الشتات الصحراوي والتقسيم بفعل الإحتلال وسياساته في الصحراء الغربية.

إن الإتحاد وهو يحتفي باليوم العالمي لحرية الصحافة ليثمن عاليا مجهودات مئات الصحفيين والإعلاميين عبر العالم والذين كانت لهم وقفات مشهودة ومعهودة مع الحق المشروع في الصحراء الغربية و الإنتصار له بعدالة في مرافقة دائمة وداعمة في وقت سعى المتربصون على الأرض الصحراوية وحقوق شعبها الإجهاز على كل حق ومرافعيه معاً وخاصة الدور الكبير الذي أداه ولازال الإعلام الجزائري بمختلف وسائطه وأدواته بمتابعة يومية وآنية ومواكبة.

وإذ يشيد الإتحاد بدور المواطن الصحراوي الكبير في المرافعة عن قضيته العادلة بعدما بات إعلاميا بإمتياز في ظل طفرة ما تتيحه التقنيات الحديثة من فضاءات التواصل الإجتماعي المتعددة ومنصاته، فإنه يدعو إلى توحيد الجهود والتصدي لمحاولات الإحتلال الهادفة ضرب المشروع الصحراوي العادل في مقتل، عبر استهداف الحالة النفسية العامة وبث سموم النعرات والتفرقة والتلاسن والتنابز والتجريح، بل ومحاولة تحييد أقلامنا عن المعركة الأهم في إستكمال جهود تحرير الإنسان والأرض معاً في كنف الصحراء الغربية

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس