أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عبّرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي عن تنديدها الشديد بما وصفته بـ”الإجراء التعسفي والانتقامي” الذي أقدم عليه عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بأكادير المغربية، في حق عدد من الطلبة الصحراويين، على خلفية تنظيمهم نشاطاً طلابياً سلمياً داخل الحرم الجامعي.
وجاء في بيان صادر عن الهيئة اليوم الاثنين، أن القرار التأديبي الذي طال الطلبة جاء بعد تنظيمهم لحلقة نقاش طلابية يوم 19 يونيو 2025 تحت عنوان “قسم كَديم إزيك”، تخليداً للذكرى الخمسين لاختفاء القائد الصحراوي سيدي محمد بصيري، وإحياءً لرموز النضال الوطني، وعلى رأسهم معتقلو مجموعة أكديم إزيك.
وأشارت الهيئة إلى أن الطلبة محمد إبراهيم بابيت (السنة الثالثة قانون)، الحبيب أحمَّتّو جرْمون (السنة الثالثة قانون)، الحافظ بيرمان (السنة الأولى قانون)، وأسامة بشري (السنة الأولى قانون)، تلقوا استدعاءات للحضور أمام ما سُمّي بـ”المجلس التأديبي” يوم 7 يوليو 2025، في خطوة اعتبرتها الهيئة مقدمة لطردهم وحرمانهم من حقهم المشروع في التعليم، مشددة على أن مثل هذه الإجراءات تفضح الطبيعة القمعية التي تحاول كمّ الأفواه داخل الجامعة.
وأكدت الهيئة أن العمل الطلابي الصحراوي لطالما شكّل جزءاً من النضال التحرري، مشيرة إلى أن الحرم الجامعي يجب أن يظل فضاءً حراً للفكر والنقاش، لا ساحة للترهيب والملاحقة.
وأعلنت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي في بيانها عن تضامنها الكامل وغير المشروط مع الطلبة الصحراويين المهددين بالإقصاء، داعية إلى أوسع تعبئة طلابية وشعبية للتصدي لمحاولات تكميم حرية الرأي والتعبير داخل الجامعة.
كما اكدت الهيئة أن الحق في التعليم لا ينفصل عن معركة الشعب الصحراوي من أجل الحرية وتقرير المصير.
وختم البيان بالتشديد على أن هذه الممارسات لن تُسقط من ذاكرة الشعب الصحراوي ملفات الفساد المستشري داخل جامعة ابن زهر، من رشى وبيع للشهادات، مؤكداً أن محاولات إسكات الصوت الصحراوي لن تنجح في طمس الحقائق أو وقف مسيرة النضال المشروع. (واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس