أفريقيا برس – الصحراء الغربية. بعد أن ارتكبت في الماضي “معصية”، كبيرة، نتيجة غياب سياسات التجديد عن قانونها الداخلي، دعت وزارة الخارجية الصحراوية، الخريجين، من الجنسين، الراغبين في الالتحاق والعمل بسلكها إلى الالتحاق بالمعهد الدبلوماسي، بقصد إجراء مسابقات القبول.
وتعد هذه الدعوة من أكثر الدعوات صوابية على الإطلاق، إلى درجة اعتبارها (فرج من عند الله)، بعد عقم دام نصف قرن، حافظت فيه الخارجية الصحراوية، على نفسها ك”إمبراطورية”، تهيمن عليها الأمية السياسية، وتعمل بنظام الوصاية و التبعية.
ويعزى توجه الخارجية الصحراوية إلى بناء أداة دبلوماسية شابة، إلى فشلها في تحقيق أية خروقات سياسية في جبهة العدو الخارجية،وغياب امكانية الاختراق وسقوط قلاع في أفريقيا وأمريكا اللاتينية كان بالامكان ان تكون قواعد خلفية لتفوق دبلوماسي نشط تبرئ من خلاله الوزارة نفسها أمام الشعب والتاريخ.
وبما أنه لكل معركة سلاحها.
نعتقد بأن أولى العوامل التي تقف وراء هذه الفكرة، هو وجود مئات من الخريجين الشباب، وهم أهم الأوراق التي يمكن أن تدخل الحرب وتحصل على نتائج أكثر تأثيرا.
و يجدر بنا احترام نية الوزارة التي تبدو كمن تزوجت في سن الستين،و تأمل في إنجاب أبناء يتوارثوا ممارسة قواعد مهنتها السابقة.
نتمنى أن تتصف العملية بكثير من العدالة والنزاهة والمساواة، وأن تكون خطوة نحو ضمان التكيف السريع، من خلال إحسان قراءة الظروف السياسية، الداخلية والخارجية.
وتبقى فترة ثلاث سنوات من التدريب، فترة مبالغ فيها، كثيرا، وربما هدفا قد لا يدركه إلا قليلون، هذا إن سلمت الجرة، وحالت الوزارة دون بيع أسئلة الإمتحان، كما تبيع الداخلية تراخيص استعمال الحدود.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس





