“إيساكوم” تعبر عن استنكارها لممارسات المغرب ضد عائلة أهل خيا وتطالب الأمم المتحدة بالتحقيق

13
“إيساكوم” تعبر عن استنكارها لعدوان المحتل المغربي ضد عائلة أهل خيا وتطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في محاولة اغتيالها بهدم البيت عليها
“إيساكوم” تعبر عن استنكارها لعدوان المحتل المغربي ضد عائلة أهل خيا وتطالب الأمم المتحدة بالتحقيق في محاولة اغتيالها بهدم البيت عليها

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عبرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي عن استنكارها الشديد للعمل العدواني الذي اقترفته سلطات الاحتلال المغربي ضد أفراد عائلة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا، وعائلتها.

وطالبت الهيئة في بيان صادر عنها، الاثنين، الأمم المتحدة بمباشرة تحقيق في حادثة محاولة نسف بيت عائلة المدافعة عن حقوق الانسان سلطانة خيا وتعريض حياة من بداخل البيت للموت المحقق.

وعبر البيان عن تضامن الهيئة مع المواطنان الأمريكيان، روث ماكدونو وتيم بلوتا، لمؤازرتهما ووقوفهما إلى جانب سلطانة خيا وعائلتها، كشاهدين على ما يكابده الشعب الصحراوي تحت الإحتلال المغربي.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي.نت”:

بيان

إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، وهي تتلقى خبر الإعتداء المتجدد على عائلة أهل سيدابراهيم خيا، بأسلوب نسف البيوت على رؤوس أهلها، تود التذكير بما يلي:

لم تخل يوميات المعركة التي تخوضها سلطانة خيا إلى جانب عائلتها من تجدد الحدث المأساوي منذ فرضت قوات الاحتلال المغربي حصارها الظالم على البيت بتاريخ 19 نونبر 2020. ولم يكن يوما ذاك الحصار إجراء يروم فرض إغلاق البيت على من بداخله بل غطاء لممارسات سادية تبدأ من عتبة البيت وتعريض المناضلتان، سلطانة والواعرة، في أكثر من مرة للسحل والدفع وإغلاق الباب على أطرافهما العليا والسفلى والرأس والوجه، فيما لم تسلم الأم متو من آثار العنف الذي يطبع سلوك وتدخل قوات القمع المغربية، وفي أوج الهياج والاندفاع السادي تكررت حوادث اغتصاب ابنتيها أمامها في كل مرة يتم اقتحام البيت ليلا.

قد كان لمحاولة المتضامنين الأمريكيين، روث ماكدونو وتيم بلوتا، كسر الحصار، وقع نقطة ضوء في عتمة الحصار المدعم بالممارسات الواطية والحاطة من قيم الكرامة الإنسانية.

كان من نتائج هذه الخطوة الشجاعة التي أقدم عليها الأمريكيون المتضامنون خروج صوت المعاناة عن دائرة التعتيم، وبدأ صداه يتردد وراء البحار، خصوصا بالتفاعل مع معركة الإضراب عن الطعام الذي خاضته المتضامنة، روث ماكدونو.

وللحد من نور الطيف الذي ينطلق من منزل أهل خيا كاشفا حجم الفظاعات التي ترتكب وحاثا العالم على الانزياح عن موقف التواطىء المخزي، أبت حسابات المخزن إلا أن تعود لتمتح من معين عادة حليمة القديمة.

هكذا وبعد منتصف ليلة السادس عشر مايو 2022 اهتزت أركان البيت لصدام متكرر وقوي من شاحنة، بترقيم مغربي 72 / أ / 25116، كادت تهد البيت على من بداخله.

إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، وهي تستنكر بأشد العبارات هذا العمل العدواني اللعين، تشد على أيدي أفراد العائلة المدافعة عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا والواعرة خيا ومتو الناجم وشيخ الحلة وتشيد بصمودهم الأسطوري، وتتضامن مع روث ماكدونو وتيم بلوتا، وتحيي فيهما القيم الإنسانية الراقية وروح الإقدام والشجاعة التي ترجمت خطوة قدومهما ومكوثهما إلى جانب سلطانة خيا وعائلتها ليظلا شاهدين على ما يكابده الشعب الصحراوي تحت الإحتلال المغربي.

وإذ تستحضر حالة الحصار المستمر الذي تفرضه عناصر الأمن المغربي، والتي لا تبرح المكان في خدمة مستمرة، تستغرب أشد الاستغراب لحالة الانفلات التي سمحت بتجاوز سائق الشاحنة الطوق المضروب على البيت وشروعه في دك أركان البيت بتحريك الشاحنة إلى الأمام وإلى الخلف وبشكل متكرر.

تعتبر أن الروايات التي أصدرتها إدارة الاحتلال المغربي في تفسير العدوان، لا تروم غير خلق المبررات لاهمال مقصود إن لم يكن تواطؤاً مكشوفا.

إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي، وهي تجدد التأكيد على دور الأمم المتحدة في حماية المواطنين الصحراويين، واستحضارا لحوادث سبقت الإشارة اليها أغلبها يتعلق بهجوم عناصر الأمن المغربي على البيت واقتحامه واغتصاب سلطانة وأختها أمام والدتهما، وتسخير مواطنين مغاربة بدوافع عنصرية لمهاجمة المنزل والعائلة، تطالبها بمباشرة تحقيق في حادثة محاولة نسف بيت عائلة المدافعة عن حقوق الانسان، سلطانة خيا، وتعريض حياة من بداخل البيت للموت المحقق.

المكتب التنفيذي للهيئة الصحراوية لمناهضة الإحتلال المغربي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس