احتجاج صحراويين ضد معهد إسباني يروج للاستعمار

0
احتجاج صحراويين ضد معهد إسباني يروج للاستعمار
احتجاج صحراويين ضد معهد إسباني يروج للاستعمار

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عبر كتاب صحراويين عن احتجاجهم تجاه معهد “سيرفانتيس” الإسباني بعد صدور تقريره السنوي الذي يروج للأطروحة الاستعمارية للمغرب في الصحراء الغربية، مشددين على أن الصحراويين ليسوا مغاربة ولا يمكن لسياسة الأمر الواقع أن تغير هذه الحقيقة التي يعترف بها القانون الدولي.

وأكدت مجموعة “جيل الصداقة” للكتاب الصحراويين بإسبانيا، في بيان أوردته صحيفة الأندبندنتي، أن التقرير السنوي للمعهد المعنون ب “الإسبانية في العالم 2025” دمج المتحدثين باللغة الإسبانية في الصحراء الغربية ضمن الإحصاءات الخاصة بدولة الاحتلال المغربي، من دون الإشارة إلى الإقليم الصحراوي ككيان منفصل ومتمايز، معتبرين أن “هذا الموقف يتواطؤ مع الرواية الرسمية المغربية بشأن الصحراء الغربية”.

وأضافت المجموعة بأن تقرير المعهد “يمنح الشرعية للأجندة الاستعمارية للمغرب” وأنه “يتجاهل القانون الدولي” الذي ما يزال يصنف الصحراء الغربية إقليما غير محكوم ذاتيا ينتظر استكمال مسار تصفية الاستعمار تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد البيان أنه “بالنسبة لشعب عاش نصف قرن تحت الاحتلال العسكري أو في المنفى، فإن هذا الإغفال ليس مجرد سهو عرضي”، مشيرا إلى أن ذلك يعكس استمرار ما وصفه بـ”سياسة التعتيم” تجاه الشعب الصحراوي. كما شدد على أنه “لا يمكن لحكومة إسبانيا ولا لمؤسساتها أن تتجاهل واقع الصحراويين” في ضوء مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية.

وانتقد البيان طريقة تعامل المعهد مع إرث الكاتب الإسباني الشهير ميغيل دي سيرفانتيس، الذي يحمل المعهد اسمه، حيث اعتبر الكتاب الصحراويون انه “من غير المفهوم أن تستخدم اللغة الإسبانية بطريقة تذيب هوية من يتحدثون بها بدلا من إبرازهم”، في إشارة إلى أن سيرفانتيس لو كان حيا ما كان ليتقبل توظيف اسمه أو اللغة الاسبانية بما يسهم في طمس هوية شعب يتحدث بها منذ عقود.

وذكر البيان بالمواقف التضامنية للراحلة ألمودينا غرانديث، زوجة مدير المعهد لويس غارسيا مونتيرو، معتبرين أن ما جاء في التقرير يتناقض مع “إرثها الإنساني” الداعم للقضية الصحراوية، منبها إلى أن التقرير لم يقتصر على دمج الشعب الصحراوي في الهوية المغربية بل وصف الصحراء الغربية بأنها “منطقة مغربية”، وهو ما اعتبره البيان “تناقضا واضحا مع القانون الدولي” و”تماهيا مع الرواية الرسمية المغربية”.

وفي الختام، شدد ذات الكتاب على أن “الصحراويين ليسوا مغاربة ولا يمكن لأي إحصاء أن يغير حقيقة يعترف بها القانون الدولي”، مضيفين أن الإسبانية ستظل جزءا من هويتنا ما دام هناك صحراوي واحد يكتب أو يتحدث بها”.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس