اختتام اشغال ندوة رقمية حول المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء وانتفاضة الزملة التاريخية

9
اختتام اشغال ندوة رقمية حول المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء وانتفاضة الزملة التاريخية
اختتام اشغال ندوة رقمية حول المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء وانتفاضة الزملة التاريخية

أفريقيا برسالصحراء الغربية. عقدت اليوم الخميس 17 يونيو 2021 وكالة الانباء المستقلة ندوة رقمية حول المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء وانتفاضة الزملة مناسبة مرور الذكرى الـ 51 لانتفاضة الزملة التاريخية ضد الاستعمار الاسباني، بمشاركة نخبة وطنية من مختلف تواجدات الجسم الصحراوي.

تميزت الندوة بعديد المحاضرات والمداخلات حول الحدث حيث قدم المناضل سيدي محمد ددش قيدوم المعتقلين السياسيين الصحراويين و الناشط الحقوقي الصحراوي مداخلة حول الظروف التي تأسست فيها الحركة الطليعية ومهدت لانطلاق انتفاضة الزملة وما رافقها من وعي سياسي بخطورة المستعمر والتحضير لمقاومته وقد عرج المتدخل على مراحل الانتفاضة في الصحراء الغربية، مشيرا الى انها لم تخمد جذوتها وظلت حاضرة في كل الازمنة منذ الاستعمار البغيض للصحراء الغربية.

من جانبه المناضل والاب محمد سلامة حميا ـ احد رجالات انتفاضة الزملة التاريخية تحدث بإسهاب عن تفاصيل الحدث والمشاركة الجماهيرية في تلك الانتفاضة ورد فعل السلطات الاسبانية التي واجهت المنتفضين السلميين بعنف كبير.

موجها رسائل للاجيال الصحراوية بضرورة التمسك بعهد الشهداء والسير على نهجهم.

ليقدم بعد ذلك سيدي لبصير احد مؤسسي الحركة الطليعية محاضرة مفصلة عن مختلف مراحل الحركة الطليعية مرورا بانتفاضة الزملة التاريخية، كاشفا بان الاستعمار الاسباني هاجم بعنف المظاهرة وقتل شهيدين صحراويين وجرح اكثر من اربعين مواطنا صحراوية ثلاثة منهم بجروح خطيرة فيما عتقل قرابة خمسمائة محتجا صحراويا في ذلك اليوم المفصلي في تاريخ الشعب الصحراويمن جانبه مدير الارشيف الاعلامي الكاتب والاعلامي السالك مفتاح ، قدم قراءة عامة للحدث وابرز جملة من التساؤلات التي تستفز الذاكرة الوطنية في بحث دلالات حدث انتفاضة الزملة التاريخية في مسار الكفاح الوطني ضد الاستعمار.

كما كانت هناك مداخلات لعدد من المناضلين على غرار المعتقل السياسي السابق والناشط الحقوقي عبد الرحمن سلامة زيو وبشري بن طالب المعتقل السياسي السابق ورئيس الجمعية الصحراوية لحفظ وحماية التراث والثقافة، ومحفوظة بمبا لفقير رئيسة اللجنة الصحراوية للموظفين والعمال المطرودين بشكل تعسفي من طرف دولة الاحتلال المغربية وعضو تنسقية اكديم ازيك.

بالاضافة الى احمد محمود عبد السلام الامين العام لرابطة طلبة الصحراء الغربية بالجزائر والاعلامي بلاهي عثمان عضو رابطة الصحفيين الصحراويين باوروبا.

كما قدمت امام الندوة العديد من المساهمات الفكرية من قبل دبلوماسيين وكتاب واعلاميين على غرار الملحق الاعلامي للبعثة الدبلوماسية الدائمة بالاتحاد الافريقي واثيوبيا ودادي السالك والدبلوماسية مالي محمد بكار وعبدالخالق سيدي أحمد لفضيل (المرخي) سجين سياسي صحراوي سابق و الكاتب العام لتجمع المدافعين الصحراويين لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية (CODESA) والكاتب كبادة حمد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة سابقا.

الى جانب عديد المشاركات والمساهمات الفكرية التي طبعت اشغال الندوة، كما تم تقديم اسئلة شفهية ومكتوبة لتتم الاجابة عنها من قبل المحاضرين.

واختتمت اشغال الندوة بتلاوة بيان ختامي اكد على مواصلة الدرب الذي رسمه الشهداء وابطال الشعب الصحراوي نحو الهدف المنشود في الحرية وتقرير مصير الشعب الصحراوي وتحقيق الاستقلال الوطني على كامل ربوع الصحراء الغربيةكما أشاد المشاركون بنضال أجيال الشعب الصحراوي وإستمرارية مقاومته في الدفاع عن حقه مهما كلفه ذلك من ثمن وفي الاخير دعا المشاركون في الندوة كافة ابناء الشعب الصحراوي وفي مختلف تواجداتهم إلى رص الصفوف والوفاء لعهد الشهداء.