أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أشرف رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إبراهيم غالي، على الاستعرض العسكري الذي نظمته وزارة الدفاع الوطني بمناسبة الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية، وذلك بالمركز الخلفي للناحية العسكرية السابعة.
وقبل بداية الاستعراض قام رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتفتيش التشكيلات المشاركة في الاستعراض على أنغام الموسيقى العسكرية.
واستهل الحدث برفع العلم الوطني وكلمة ترحيبية ألقاها قائد الناحية العسكرية السابعة موسى محمد لمين، أكد فيها على أهمية تخليد ذكرى الوحدة الوطنية باعتبارها أم المكاسب، وصانعة الانتصارات “حيث أجمع الصحراويون في هذا اليوم التاريخي 12 أكتوبر 1975، وفي موقف تاريخي وشجاع يذكره التاريخ، على انصهارهم في بوتقة واحدة وتشبثهم بخيار بالوحدة لدحر دسائس ومؤمرات العدو”.
كما أكد قائد الناحية العسكرية السابعة أن إعلان الوحدة الوطنية شكل محطة مفصلية اختارها الشعب الصحراوي للإنضواء تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مبرزا في هذا السياق أن الصحراويين اليوم أكثر صلابة وعزيمة من أجل تحقيق النصر ودحر الاحتلال المغربي.
بدوره، وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، محمد الأمين محمد أحمد، على الأهمية التاريخية والسياسية للحدث، مبرزا في هذا السياق أن الوحدة الوطنية هي ثمرة للرؤية الاستشرافية والحكيمة لرائدة الكفاح الوطني الجبهة الشعبية ولقرار الشعب الصحراوي بأن يعيش موحدا ولا يموت مقسما.
واستذكر الأمين العام لوزارة الدفاع الصحراوي بالمناسبة مآثر الشهيد الولي مصطفى السيد ورفاقه من جيل التأسيس, ودور ملتقى عين بن تيلي في 12 أكتوبر 1975 الذي أقر فيه الشعب الصحراوي الانصهار تحت لواء الجبهة الشعبية كممثل شرعي ووحيد له, وهو القرار الذي أرسته رؤية الشهيد الولي مصطفى السيد ورفاقه من جيل التأسيس.
وفي السياق ذاته, أكد السيد محمد لمين أحمد أن الذكرى الخمسين للوحدة الوطنية تمثل محطة تأمل ووفاء في مسيرة الكفاح الوطني, يجدد من خلالها مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي التزامهم بالوحدة المقدسة والدفاع عنها بالغالي والنفيس, مبرزين عزمهم على مواصلة النضال ورص الصفوف لتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.
وختم الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني الصحراوي كلمته بتحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء, معبرا عن تضامنه مع المرابطين في الخطوط الأمامية والمعتقلين في سجون الاحتلال, ومع الأهالي في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة والجاليات بالخارج, داعيا إلى مواصلة الكفاح وتصعيد المقاومة حتى استكمال السيادة الوطنية.
وأعطى رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة القائد الأعلى للقوات المسلحة إبراهيم غالي، الإذن بالاستعراضات بعد تفتيش الوحدات المستعرضة.
وشهد الاستعراض العسكري مشاركة وحدات من مختلف النواحي العسكرية وسلاح الدرك الوطني، إلى جانب آليات ومعدات عسكرية.
الاستعراض الذي يتزامن مع ذكرى الوحدة الوطنية 12 أكتوبر 1975، هدفه إبراز الجاهزية القتالية ومواكبة التطورات العسكرية الحديثة خاصة في ظل واقع الحرب واحتدام الصراع مع العدو.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس