الأمم المتحدة تحث المغرب على تنفيذ قرارها بشأن أصفاري

2
الأمم المتحدة تحث المغرب على تنفيذ قرارها بشأن أصفاري
الأمم المتحدة تحث المغرب على تنفيذ قرارها بشأن أصفاري

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. حثت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة الحكومة المغربية على تعويض المعتقل السياسي الصحراوي النعمة أصفاري بشكل كاف وعادل، بما في ذلك الوسائل اللازمة لإعادة التأهيل على أكمل حد ممكن، والشروع في تحقيق نزيه وشامل في الأحداث المعنية، مع الامتثال الكامل للمبادئ التوجيهية للدليل الرامية إلى التحقيق الفعال في التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة (بروتوكول اسطنبول)، بهدف مقاضاة الأشخاص المسؤولين عن المعاملة التي تلحق بالضحية.

كما دعت اللجنة في تقريرها الأخير (حول متابعة القرارات المتعلقة بالبلاغات المقدمة بموجب المادة 22 من الاتفاقية) -دعت- المغرب إلى الامتناع عن ممارسة أي شكل من أشكال الضغط أو الترهيب أو الانتقام الذي قد يؤثر على السلامة البدنية والنفسية للمعتقل السياسي الصحراوي النعمة أصفاري وأسرته، وإلا فإن الدولة الطرف (المغرب) ستنتهك الالتزام الذي تفرضه عليها الاتفاقية بالتعاون بحسن نية مع اللجنة لأغراض تطبيق أحكام الاتفاقية، بما في ذلك السماح لمقدم الطلب بتلقي زيارات من أفراد أسرته في السجن وإبلاغه، في غضون مائة وثمانين يوما من تاريخ إحالة القرار، بالتدابير التي اتخذت.

وأوردت اللجنة الأممية في تقريرها التطورات المرتبطة بقضية المعتقل السياسي الصحراوي ورفاقه في مجموعة أكديم إزيك، حيث أشارت إلى الإجراءات القانونية التي إتخذها زوجته كلود مونجان في 9 سبتمبر 2019، ضد القرار الإداري الذي يمنعها من دخول المغرب، مشيرةً (اللجنة) إلى أنه ورغم ذلك ما يزال الإجراء مستمرا في حق المقدمة الطعن.

كما أشارت اللجنة إلى أن السيدة مونجان ما تزال تتعرض للمضايقة من إدارة السجن، حيث رفضت هذه الأخيرة السماح بوصول إرسالية تحتوي على مجموعة من الكتب إلى زوجها في يناير 2020. مشيرة إلى أن رفض توفير فرص الحصول على التعليم والترفيه والسماح بالاتصال بالعالم الخارجي يشكل انتهاكا للقاعدتين 63 و 105 من قواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).

إلى ذلك تضيف اللجنة في تقريرها، أنه وبعد فحص مختلف المراسلات والتعليقات في إطار المتابعة، ترى اللجنة مرة أخرى أن القرار لم ينفذ من طرف الدولة المغربية، ولذلك قررت مواصلة حوار المتابعة والنظر في اتخاذ تدابير جديدة ضد الحكومة المغربية.(واص)

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس