أفريقيا برس – الصحراء الغربية. حذر الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي حول الصحراء الغربية قدمه خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 170 ألف لاجئ صحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب مدينة تندوف بالجزائر.
وأشار التقرير إلى أن “تناقص المساعدات الإنسانية” أثر على “الغذاء والغاز والتعليم والمياه والصرف الصحي والتغذية” (الفقرة 20) حيث بلغت معدلات سوء التغذية 13% والتقزم أكثر من 30% رغم المساهمات المتكررة للبلد المضيف، الجزائر، لتعويض جزء من تقليص حصص برنامج الأغذية العالمي بنسبة 30%.
وذكر التقرير أن خطة الاستجابة الإنسانية لعامي 2024–2025 حققت بعض المكاسب، غير أن “الاحتياجات الكبرى ما زالت قائمة” مع فجوة تمويلية تبلغ “103.9 مليون دولار في 2025” (الفقرة 20). هذه الأرقام تعكس هشاشة الوضع الإنساني واستمرار اعتماد اللاجئين الصحراويين على المساعدات الدولية في ظل غياب حل سياسي عادل ينهي معاناتهم الممتدة لعقود.
ولا يمكن فصل هذا التدهور الإنساني عن استمرار الاحتلال المغربي للإقليم ومنع الشعب الصحراوي من العودة إلى أرضه وممارسة سيادته الكاملة عليها، وتحقيق تطلعاته وآماله في تنمية وطنه والاستفادة من خيراته. كما أن تعليق “تدابير بناء الثقة” الخاصة بلم شمل العائلات (الفقرة 22) زاد من معاناة اللاجئين وأطال أمد فراق الأسر.
ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه هذا الشعب المنفي قسراً، والعمل على توفير التمويل العاجل وضمان وصول المساعدات بشكل مستدام حتى تحقيق الحل السياسي الذي يكفل حق اللاجئين في العودة الطوعية والكريمة إلى وطنهم. (واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس