
افريقيا برس – الصحراء الغربية. رفض المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، في جلسته يوم الخميس، محاولة المملكة المغربية تمرير مشروعين للبنية التحتية عبر الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية في اتجاه دول غرب أفريقيا.
وقد شكل رفض المجلس مشروعين يتعلقان بالألياف البصرية و بالشبكة الكهربائية أرادت دولة الاحتلال المغربى تمريرهما من الأراضى المحتلة من الجمهورية الصحراوية فى اتجاه غرب افريقيا، ضربة قوية للمغرب، حيث رفض المجلس القبول بالاطماع التوسعية المغربية باعتبار أن الاتحاد الأفريقى لا يقبل خرق حدود الدول الأعضاء طبقا للمادة الرابعة من قانونه التأسيسي.
وخلال نقاش الموضوع ضمن تقرير اللجنة التقنية الخاصة بالنقل والبنى التحتية القارية والإقليمية والطاقة والسياحة، أدانت الجمهورية الصحراوية محاولة المحتل المغربى تشريع احتلاله عبر مبادرات يريد دسها فى صميم الأجندة الافريقية الرامية إلى الاندماج الاقتصادى على مستوى القارة، ظنا منه أن هذه المناورة المتسترة خلف المال والاقتصاد قد تنطلي على منظمة تجعل من مبادئها وأهدافها رفض حيازة الأراضى بالقوة واحترام سيادة الدول الاعضاء ووحدة أراضيها.
من جهتها، واجهت الجزائر بدورها مؤامرة مماثلة، حيث فوجئت بتقديم مشروعين آخرين كان من المخطط له أن يمرا عبر ترابها الوطني دون علمها أو موافقتها، ليتدخل وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، بقوة مؤكدا رفض هذا التطاول ومشددا أن هذه المحاولات اليائسة لن يكتب لها النجاح لتعارضها مع القانون التأسيسى للاتحاد.
وقد شكل قرار المجلس التنفيذى إعادة هذه المشاريع الأربعة إلى اللجنة الفرعية كي تحاور الدولتان المعنيتان، الجمهورية الصحراوية والجزائر، بغية معرفة مواقفهما النهائية، صدمة للمغرب، كما شكلت تذكيرا له أن تواجده فى أجزاء من التراب الوطني الصحراوى ليس إلا احتلالا عسكريا غير شرعي، وأن جميع محاولاته ومراوغاته لتجاوز حدوده المعترف بها دوليا لن تمر عبر المنظمة.
و تجدر الاشارة الى ان قرار المجلس التنفيذى حول البنى التحتية الذي أفسد خطط نظام الاحتلال للتمدد خارج حدوده المعترف بها، يأتي بعد شهرين فقط من قرار القمة الاستثنائية الخاصة باسكات البنادق، الذى أمر بإحالة البحث عن حل النزاع بين الدولتين العضوين إلى مجلس السلم والامن الأفريقي من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار على أساس احترام حق الشعب الصحراوي، ومبادئ وأهداف الاتحاد الافريقى و قرارات الامم المتحدة ذات الصلة