الإعلام القطري : “البوليساريو” تدق طبول الحرب بزمن كورونا

15

الصحراء الغربية – افريقيا برس. عادت جبهة البوليساريو للتلويح بحمل السلاح ضد الاحتلال المغربي، الذي لايزال يحتل اجزاء من الصحراء الغربية المصنفة ضمن قضايا تصفية الاستعمار، وذلك بالتزامن مع توجيه نداء لحمل شبابها على التجنيد والالتحاق بالصفوف الامامية لجيش التحرير، في ظل حالة الترقب التي تعيشها كافة الأطراف، منذ استقالة المبعوث الاممي السابق الى الصحراء الغربية هورست كوهلر في مايو/أيار 2019.

فقد اكد مسؤول أمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليساريو، خطري آدوه، خلال مشاركته في “الجامعة الصيفية للأطر الشبابية وأمناء الفروع التلاميذية”، أمس الأول السبت، أن “الحرب منفذ إجباري لا بد منه، وهو الرهان الذي يجب على كل صحراوي إدراكه والاستعداد له من الآن، من خلال الإرادة في التحرير والتضحية”.

وليست المرة الأولى التي تلوّح فيها قيادة الجبهة بالعودة إلى الحرب ضد الاحتلال المغربي، إذ كانت قيادتها قد أطلقت تهديداً، في يوليو/تموز الماضي، من خلال رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بإعادة النظر في مشاركتها بعملية السلام التابعة للمنظمة الأممية، مع ما يعنيه ذلك من عودة إلى مرحلة ما قبل وقف إطلاق النار. كما برز في فبراير/شباط الماضي تهديد آخر لقيادة الجبهة، بعد أن صرح سفيرها في الجزائر عبد القادر طالب عمر بأن “جمود ملف الصحراء الغربية والفراغ الأممي يدفعان الجبهة إلى تبني العمل المسلح”، معتبراً أنه “لم يعد أمامهم سوى التصعيد، واستعمال كل الوسائل، بما في ذلك العمل المسلح، في حال فشل كل الحلول السياسية”.

وعلى امتداد السنوات الماضية، كشف الواقع أنّ قيادة جبهة البوليساريو تلجأ إلى التهديد والتلويح بشكل أكبر بورقة الانسحاب من عملية السلام وإشعال فتيل الحرب بالمنطقة، من أجل تحريك المسار الأممي، خصوصاً في ظلّ الظروف الأمنية والسياسية التي تمرّ بها المنطقة جراء الأزمة الليبية، وما تعيشه منطقة الساحل من مواجهة مع الجماعات الإرهابية واستثمار المغرب في دعم الجماعات الارهابية وتدفق المخدرات بالمنطقة.

البوليساريو تلعب ورقة المناطق المحررة بصراعها مع الاحتلال المغربي

ويبقى لافتاً أن التلويح بالعودة إلى حمل السلاح، جاء بالتزامن مع إطلاق قيادة جبهة البوليساريو نداء جديداً لحمل شبابها على التجنيد، ودعا الأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد سعيد دادي، في كلمة خلال انطلاق أعمال “الجامعة الصيفية للأطر الشبابية” ببلدة تفاريتي شمال شرق الصحراء الغربية، الأربعاء الماضي، “المشاركين، من أطر الفروع الشبابية والتلاميذية، إلى تدعيم النواحي العسكرية من خلال الانخراط في صفوف جيش الجبهة”.