نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد السفير الصحراوي في أوروبا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي أبي بشرايا البشير إن التضامن الأوروبي مطالب من أي وقت مضى أن يكون بمستوى التحديات القائمة في المنطقة. وفي تصريح لـ “أفريقيا برس” على هامش انعقاد الندوة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي وندوة تنسيقية حركات التضامن الأوروبية المنظمتين بالعاصمة الألمانية برلين، أكد البشير أهمية أن تتحول أوروبا الى جزء من المشكلة القائمة في الصحراء الغربية وأن تدرك مستوى الأخطار التي تحدق بالمنطقة باعتبارها منطقة حيوية وعلى أبواب أوروبا.
تصريح أبي بشرايا البشير
نص التصريح:
كما تعلمون هنالك تقليد سنوي هو تنظيم ندوة جامعة للمؤسسات والجمعيات والشخصيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي على مستوى أوروبا وهو مبادرة منذ سنوات وهذه طبعة الـ46 ومع مرور الزمن تحولت الى تقليد وموعد أصول سنوي يعقده المتضامنون في إحدى العواصم والمدن الأوروبية من أجل القيام بالتقديم والتشريح الدقيق للوضعية التي يمر بها كفاح الشعب الصحراوي والخروج أيضا بخارطة طريق لمختلف ميادين التضامن من أجل مرافقة الشعب الصحراوي.
أهمية هذه الطبعة الـ46 تنبثق من المكان الذي تنعقد فيه وهو “برلين”، وهو اختيار ينبع من أهمية ألمانيا كبلد ساع ضمن السياق الأوروبي اقتصاديا وسياسيا وحتى على مستوى العلاقات الخارجية فإن ألمانيا بدأت تتجه الى ملء الفراغ الذي تركته بريطانيا بعد الـ”بريكست”، وبالتالي فان اختيار العاصمة الألمانية بحد ذاته له دلالات في أوروبا.
حيث بات معروفا انه منذ بداية النزاع وحتى الآن كانت دائما جزءا من المشكلة عن طريق التدخلات المنحازة من قبل بعض الاطراف الأوروبية خاصة فرنسا واسبانيا الى جانب الطرف المغربي، وبالتالي فإن المطلوب الآن خاصة أمام هذه التطورات وهذا المنعطف الحاسم الذي يمر به النزاع بعد عودة الحرب في نوفمبر من عام 2022 المطلوب الآن أن تتحول أوروبا الى جزء من المشكلة وأن تدرك حق الإدراك مستوى الأخطار التي تحدق بالمنطقة باعتبارها منطقة حيوية وعلى أبواب أوروبا.
والأهمية الأخرى من هذه الطبعة على اعتبارها الطبعة الثانية التي تنعقد بعد انهيار وقف اطلاق النار، وبعد العودة الى الكفاح المسلح وبعد تكريس فشل الأمم المتحدة في مأموريتها المتمثلة بتصفية الاستعمار وما ينجر جراء ذلك من الديناميكية التي نعيشها جهويا والخيارات الحاسمة التي يخوضها الشعب الصحراوي، وبالتالي فإن التضامن الأوروبي مطالب من أي وقت مضى في أن يكون بمستوى هذه التحديات، وان يرافق الشعب الصحراوي بعبور هذا المسار المحدد من مسيرته الكفاحية وهو في ظروف أفضل خاصة وان التضامن الدولي مع الشعوب المكافحة، كان وما زال يشكل اسنادا مهما للشعوب ويساهم دائما في الوصول الى مبتغاها وهو الحرية والاستقلال.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس





