البوليساريو تجدد رفضها لأي مقاربة تنحرف عن خطة التسوية الأممية-الإفريقية

16
البوليساريو تجدد رفضها لأي مقاربة تنحرف عن خطة التسوية الأممية-الإفريقية
البوليساريو تجدد رفضها لأي مقاربة تنحرف عن خطة التسوية الأممية-الإفريقية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أعرب الرئيس الصحراوي ,الأمين العام لجبهة البوليساريو, السيد إبراهيم غالي, عن استنكار السلطات الصحراوية البالغ “للصمت المتواطئ وغير المبرر” للأمانة العامة للأمم المتحدة واحجامها عن تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية ومحاسبة دولة الاحتلال المغربي على عواقب انتهاكها الموثق لوقف إطلاق النار, مجددا رفض الجبهة لأي مقاربة تنحرف عن خطة التسوية الأممية-الإفريقية.

جاء ذلك في رسالة بعث بها الرئيس غالي, إلى الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش – أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية (واص) – ضمنها موقف الطرف الصحراوي بشأن عدة عناصر واردة في تقرير غوتيريش الأخير عن الحالة فيما يتعلق بالصحراء الغربية.

ووقف الرئيس غالي في رسالته على العديد من الملاحظات والتوصيات, منها مسألة عودة الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب إثر خرق الجيش المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار, حيث أعاد تذكير المنظمة ب”الحقيقة التي لا يمكن إنكارها ويشهد عليها التطور السريع للأحداث على الأرض وعواقبها الملموسة والمتمثلة في إن دولة الاحتلال المغربي هي التي تسببت في انهيار وقف إطلاق النار”, مؤكدا بالقول : “هذه هي الحقيقة الناصعة وهذه هي حقيقة الوضع, ولا فائدة من التلاعب بالألفاظ حول هذا الموضوع”.

واعتبر السيد غالي, ما وصفه ب”الدبلوماسية الهادئة والغموض المدمر”, تشكلان “أداتان خطيرتان, خاصة عندما لا يؤدي التقاعس وعدم الحزم في هذه الحالة إلا إلى تشجيع المعتدي على الاستمرار في عدوانه وتحديه”.

ومع ذلك – يضيف الرئيس ابراهيم غالي – اختار الأمين العام والأمانة العامة للأمم المتحدة مرة أخرى التزام الصمت إزاء هذه الحقيقة, حتى عندما يعترف التقرير مرة أخرى ب “استئناف الأعمال العدائية” ويشدد على أن “استمرار عدم وجود وقف فعال لإطلاق النار يهدد استقرار المنطقة مع خطر التصعيد مع استمرار الأعمال العدائية” .

وبخصوص أساليب العرقلة والمراوغة التي تستخدمها دولة الاحتلال المغربي لمنع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية من زيارة الإقليم المحتل, شدد الرئيس الصحراوي على ضرورة إدانتها, مبرزا أنها “تثبت أن دولة الاحتلال ليس لديها إرادة سياسية لتسهيل مهمة المبعوث الشخصي والانخراط البناء في عملية السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية”.

وبعد أن أكد استمرار جبهة البوليساريو في التواصل مع بعثة (المينورسو) والتزامها بالتعاون معها في الوفاء بولايتها على النحو الذي حدده مجلس الأمن, أبدى الرئيس غالي في رسالته رفض الجانب الصحراوي ألا تتمكن القيادة المدنية والعسكرية للبعثة الأممية من الاجتماع مع جبهة البوليساريو في أي مكان داخل حدود الإقليم, بسبب الخوف من الأعمال الانتقامية من جانب دولة الاحتلال المغربي واستمرار سياسة الابتزاز التي تنتهجها هذه الأخيرة بشأن هذه المسألة.

وفي هذا الإطار, أهاب بأعضاء مجلس الأمن أن يضعوا في اعتبارهم هذه الحقيقة الثابتة عندما يجتمعون للتداول بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) خلال الأيام المقبلة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس