أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شدد السفير الصحراوي المكلف بأوروبا والمؤسسات الأوروبية, عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو, منصور عمر, على ضرورة توفر الارادة السياسية الحقيقية لدى المغرب والمجتمع الدولي من أجل الوصول الى حل سلمي وعادل ودائم لقضية الصحراء الغربية, بناء على مبادئ القانون الدولي.
وقال المسؤول الصحراوي بعد ختام زيارة العمل التي قادته إلى ألمانيا ودامت ثلاثة أيام: “إذا توفرت الارادة السياسية الحقيقية لدى المغرب من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى, يمكننا الوصول الى حل سلمي وعادل ودائم لقضية الصحراء الغربية, بناء على مبادئ القانون الدولي ويكون ضامنا للأمن والاستقرار والرفاهية, ليس فقط للشعب الصحراوي, بل لشعوب المنطقة ككل, بما في ذلك الشعب المغربي”.
وخلال زيارته, أكد منصور عمر على أن الشعب الصحراوي “ملتزم بقوة بالسلام وقدم تضحيات وتنازلات هائلة من أجل نجاح عملية السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية, لكنه مستعد في الوقت ذاته على الدفاع عن وطنه بكل الطرق المشروعة من أجل حريته واستقلاله”.
ولم يخف المسؤول الصحراوي -خلال لقاءاته مع ممثلين عن الجهات الحكومية والبرلمانية والحزبية- أسفه ل”خذلان المجتمع الدولي للشعب الصحراوي من خلال فشل مجلس الامن في تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي سبق وقبله طرفا النزاع (المغرب وجبهة البوليساريو), والذي يظل الحل الوحيد القائم على أساس التوافق, ولذلك تورط الاتحاد الأوروبي في نهب ثروات الصحراء الغربية في شراكة غير شرعية مع دولة الاحتلال وفي تحايل سافر على قرارات العدالة الاوروبية نفسها”.
وكانت الزيارة فرصة دعا فيها السفير الصحراوي, إلى “العمل الجاد” للبحث عن حل يضمن للشعب الصحراوي تقرير مصيره غير القابل للتصرف, والضغط على دولة الاحتلال المغربية للإنخراط “الجدي” في عملية سلام حقيقية تنهي الاحتلال وتضمن الامن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
و أشارت “وأص” أن زيارة العمل التي اجراها السفير الصحراوي, رفقة ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا, النجاة حند, سمحت باطلاع المحاورين الألمان على تطورات القضية الصحراوية سياسيا, قانونيا وعسكريا, كمسلسل التقاضي أمام محكمة العدل الأوروبية وقرار مجلس الأمن الأخير وتطورات الكفاح المسلح.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
