الجيش الصحراوي “سيطور” كفاحه المسلح تماشيا وتطورات الحرب

17
الجيش الصحراوي “سيطور” كفاحه المسلح تماشيا وتطورات الحرب
الجيش الصحراوي “سيطور” كفاحه المسلح تماشيا وتطورات الحرب

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. اكد رئيس الجمهورية, الامين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, أن الجيش الصحراوي بات مرغما على “تطوير” كفاحه المسلح بطريقة تتماشى مع التطورات التي تشهدها الحرب في الصحراء الغربية بعد اكثر من سنة من خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار.

وقال الرئيس الصحراوي في حوار خص به التلفزيون الجزائري, مساء امس الثلاثاء “ان الحرب متواصلة ولم تنته بعد”, مبرزا ان “مساعي القيادة الصحراوية في تهدئة الشارع الصحراوي لانتظار صحوة الضمير لدى المجتمع الدولي, على رأسه مجلس الامن

الدولي, تلاشت مع نسف المغرب مخطط التسوية حيث خرج الشعب على بكرة ابيه في كل مكان ليمتشق البنادق مرحبا بالشهادة الى غاية افتكاك حريته”.

وبالنسبة لتصعيد الحرب, أوضح الرئيس الصحراوي انه من “الضروري عدم استباق الاحداث باعتبار ان الحرب تفرض قانونها الذي يتماشى مع الأساليب الجديدة”, مضيفا ان الشعب الصحراوي “مصر ومصمم على تطوير كفاحه المسلح الى غاية ايصال المحتل لأن يسلم بأن سياسة التعنت والهروب الى الامام وحرب الابادة لن تجدي نفعا”.

ومضى في ذات السياق يقول : “ان الحرب في طبيعتها تتطور فكل مرحلة تكون اكثر عنفوانا من سابقتها و اكثر تأثيرا على المستوى النفسي والمادي على المحتل”, وفي هذا المقام شدد على ان جيش التحرير الشعبي الصحراوي “يمتلك المبادرة وهذا

هو جانب التفوق الكبير الذي يميزه عن الجيش النظامي المغربي المتخندق والثابت في مواقعه”, مضيفا بالقول : “نحن نضرب حيث شئنا ومتى شئنا”.

وتماشيا مع متطلبات المرحلة, كشف الرئيس غالي بأن الجمهورية الصحراوية بصدد تطوير تحالفات عسكرية مع دول أخرى ذات مبادئ داعمة للقضية الصحراوية, بما في ذلك التوقيع على اتفاقيات جديدة لدعم مباشر للكفاح المسلح الصحراوي.

وردا على سؤال حول الحرب التي يشنها جيش التحرير الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربية المتمركزة في تحصيناتها للجدار العسكري الذي يفصل الصحراء الغربية, أوضح الرئيس بأنه “على الرغم من الإستخدام الكثيف خلال الشهرين الماضيين للطائرات المسيرة من قبل الإحتلال المغربي, لم يتمكن الأخير من صد هجمات الجيش الصحراوي, حيث كانت اكثر من 90 بالمائة من ضرباته ضد أهداف مدنية”.

وكشف الرئيس ابراهيم غالي, ا ن القيادة العسكرية للمحتل المغربي تبعث منذ 19 نوفمبر 2020 برسائل ومعلومات الى وحداتها لأن تسقط أي هدف مدني, مستخدمة وسائط حربية جديدة لا سيما الطائرات المسيرة.

وبعد سنة من عودة الحرب, قال ابراهيم غالي ان الخسائر العسكرية في صفوف الصحراويين تبقى “ضئيلة للغاية”, متأسفا في ذات السياق “للخسائر الكبيرة التي لحقت بالمدنيين”, في إشارة إلى المجازر الأخيرة التي ارتكبها الإحتلال المغربي شهر نوفمبر الماضي والتي خلفت خسائر في الأرواح بين الصحراويين والجزائريين.

وفيما يخص الخسائر التي لحقت بقوات الاحتلال المغربية, أشار إلى أن “خسائر العدو لا تحصى, حيث وفي هجوم واحد لمقاتلي الجيش الصحراوي على قاعدة عسكرية على جدار العار, قتل نحو 59 جنديا مع سقوط عدد كبير من الجرحى”.

وشدد الرئيس غالي في الاخير على أن “الاستعمال المكثف لإرهاب الدولة ضد المواطنين المدنيين العزل من قبل النظام الملكي المغربي الارهابي التوسعي, لن يؤثر على عزيمة المواطن الصحراوي و استعداده للشهادة والتضحية ولا على إرادته في مواصلة الكفاح”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس