أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في تصريح اليوم لوكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أكد السيد أبا ماء العينين، سفير الجمهورية الصحراوية في تيمور الشرقية، أن الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الهادئ التي نظمتها لجنة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بتصفية الاستعمار (لجنة الأربعة والعشرون) في العاصمة ديلي في الفترة من 21 إلى 23 ماي 2025 مثلت انتصاراً كبيراًُ لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال.
وأضاف سفير الجمهورية الصحراوية في تيمور الشرقية أن الحلقة الدراسية وما رافقها من فعاليات كانت أيضا هزيمةً قاسيةً لأطروحة دولة الاحتلال المغربي وإدانة قوية لاحتلالها غير الشرعي للصحراء الغربية أمام أكثر من 40 دولة وعدد كبير من الدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة.
كما أكدت حكومة تيمور الشرقية التي استضافت الحلقة الدراسية تضامنها القوي ودعمها لحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير والاستقلال من خلال بيانات الوزير الأول، معالي السيد شانانا غوسماو ووزير الخارجية، معالي السيد بنديتو دوس سانتوس فريتاس. كما دافعت بقوة العديد من الدول المشاركة عن حق تقرير المصير والاستقلال.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي أن ندوة تضامن “آسيا ومنطقة المحيط الهادئ مع الصحراء الغربية” التي نُظمت قبل انعقاد الحلقة الدراسية بيومين وضعت الأسس لمنتدى إقليمي قوي لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ووسعت نطاق حركة التضامن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال المشاركة القوية لمنتدى المجتمع المدني في تيمور الشرقية للمنظمات غير الحكومية (FONGTIL) الذي يمثل 280 منظمة ولجان التضامن اليابانية والأسترالية مع الصحراء الغربية.
وقد تلقت الندوة العديد من رسائل التضامن من المنظمات في المنطقة ومن منظمات أخرى في مختلف أنحاء العالم. وقد تشرف المؤتمر بمشاركة القائد الوطني العظيم والوزير الأول لتيمور الشرقية، معالي السيد شانانا غوسماو، الذي أكد من جديد دعمه القوي والثابت وتضامنه مع حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وكان اللقاء الذي جرى بقصر الحكومة بين الوزير الأول التيموري ووفد صحراوي، والذي تم فيه التأكيد مجدداً على دعم تيمور الشرقية المبدئي لكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال، دليلاً قوياً على صلابة العلاقة التاريخية والخاصة التي تربط الشعبين الصحراوي والتيموري، التي هي وليدة عقود من الكفاح المشترك ضد الاستعمار والاحتلال الأجنبي.
وبالإضافة إلى ذلك، شارك وفد من الجمهورية الصحراوية في مراسيم الاحتفالات المخلدة للذكرى الثالثة والعشرين لاستعادة استقلال تيمور الشرقية التي جرت في القصر الرئاسي بالعاصمة ديلي يوم 20 ماي.
وفي الختام أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن كل ما سبق يعكس مدى الدعم والتضامن والإجماع القوي الذي تحظى به القضية العادلة للشعب الصحراوي من قبل الحكومة الحالية ومختلف الحكومات السابقة والبرلمان والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية. وفي هذا الإطار تم مؤخراً إنشاء لجنة تضامن في برلمان تيمور الشرقية مع الكفاح العادل للشعب الصحراوي تتكون من جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان التيموري.(واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس