الخارجية الصحراوية: كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر جزء من النضال الأفريقي الرامي إلى حرية الانسان والقضاء على كل أشكال الاضطهاد

18
الخارجية الصحراوية: كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر جزء من النضال الأفريقي الرامي إلى حرية الانسان والقضاء على كل أشكال الاضطهاد
الخارجية الصحراوية: كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر جزء من النضال الأفريقي الرامي إلى حرية الانسان والقضاء على كل أشكال الاضطهاد

افريقيا برسالصحراء الغربية.  أكدت وزارة الشؤون الخارجية للجمهورية الصحراوية أن “كفاح الشعب الصحراوي من أجل التحرر ضد الاستعمار الاسباني أولًا، والتوسع والاحتلال المغربي بعد ذلك، يتوسط النضال الأفريقي الرامي إلى حرية الانسان والقضاء على كل أشكال الاضطهاد والميز العنصري وهدر حقوق الانسان والشعوب”.

وقالت الوزارة في ببان لها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الإحتفال بيوم أفريقيا (25 ماي) أن “إعلان زعماء الدول الأفريقية المستقلة في مطلع الستينات عن قيام المنظمة القارية كان يهدف إلى تعزيز ومساندة الشعوب الأفريقية التي تكافح ضد الاستعمار والآبارتايد”.

وفيما يلي النص الكامل للبيان كما نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص):

“الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطيةوزارة الشؤون الخارجية

بيان

يحتفل الشعب الصحراوي اليوم كباقي الشعوب الافريقية بيوم أفريقيا الذي يصادف الذكرى الـ58 لتأسيس منظمة الوحدة الافريقية التي تم الإعلان عنها بتاريخ 25 ماي من تلك السنة.

اعلان زعماء الدول الافريقية المستقلة في مطلع الستينات عن قيام المنظمة القارية كان يهدف الي تعزيز و مساندة الشعوب الافريقية التي تكافح ضد الاستعمار و الآبارتايد.

وشكل قيام منظمة الوحدة الافريقية دفعا قويا لعجلة التحرر على الصعيد القاري و أنشأت لجنة فرعية خاصة بالتحرير في جمهورية تنزانيا أسند اليها مد حركات التحرر بالدعم المادي بما في ذلك بالسلاح و المال.

وبفضل إجماع القادة الافارقة على ضرورة تحرير القارة من الاستعمار بكل اشكاله، تميزت منظمة الوحدة الافريقية من بين المنظمات الدولية و القارية بأنها منظمة جعلت التحرير هدفها الأسمى و الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير المصير و الاستقلال مبدأها الأول و الرئيسي.

وتفاديا للنزاعات و الحروب بين الشعوب الافريقية، إعتمدت منظمة الوحدة الافريقية قرارا تاريخيا، أجمعت فيه خلال قمة القاهرة سنة 1964 على قدسية مبدأ احترام “الحدود الموروثة عن الاستعمار”.

ومع قيام الاتحاد الافريقي تحول هذا القرار الى مادة من مواد القانون التأسيسي و التي تقر ضرورة ” احترام الحدود القائمة عند الاستقلال”.

إن كفاح الشعب الصحراوي من اجل التحرر ضد الاستعمار الاسباني أولًا و التوسع و الاحتلال المغربي بعد ذلك يتوسط النضال الافريقي الرامي الى حرية الانسان و القضاء على كل أشكال الاضطهاد و الميز العنصري و هدر حقوق الانسان و الشعوب.

لا شك ان تبؤ الدولة الصحراوية لمكانتها داخل الأسرة الافريقية و الدعم الثابت الذي تحظى به القضية الوطنية ، بالرغم من حجم المؤامرة الهادفة الى القضاء على شعبنا و مصادرة حقوقه، يبرهنان على تمسك المنظمة القارية القوي بالمبادئ و الاهداف السامية التي أنشأت من اجلهما.

لقد اصبح الاتحاد الافريقي منظمة محترمة بفضل دفاعها القوي عن حقوق الشعوب الافريقية و استطاعت القارة بذلك ان تفرض حضورها على الساحة الدولية و ان يصبح صوتها مسموع و وازن في المحافل الدولية.

الديناميكية التي عرفها العمل الافريقي المشترك و القاضي بالاندماج الاقتصادي و السياسي الذي يعتمد على الأجندة الافريقية 2063 لا تروق جهات من داخل و خارج القارة و التى تعمل على زرع عدم الاستقرار و ضرب الانسجام من خلال المس من المبادئ و الاهداف التي تشكل روح الاتحاد الافريقي و فلسفته و تجسد سر وجوده الذي ضحى ملايين الافارقة بأرواحهم من اجله.

إلا ان افريقيا بوحدتها حول مبادئها و اهدافها ستبقى اقوى من دسائس العملاء و الأعداء القدامى و الجدد، سواء كانوا داخل القارة او خارجها.