السفير الصحراوي بالجزائر: “الشعب الصحراوي يحيي الذكرى 46 لإعلان الجمهورية ويحرز تقدما حقيقيا نحو الاستقلال”

9
السفير الصحراوي بالجزائر: “الشعب الصحراوي يحيي الذكرى 46 لإعلان الجمهورية ويحرز تقدما حقيقيا نحو الاستقلال”
السفير الصحراوي بالجزائر: “الشعب الصحراوي يحيي الذكرى 46 لإعلان الجمهورية ويحرز تقدما حقيقيا نحو الاستقلال”

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد السفير الصحراوي ب، عضو الأمانة الوطنية عبد القادر الطالب عمر اليوم الاثنين، أن الشعب الصحراوي يحيي الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية الصحراوية وهو يحرز “تقدما حقيقيا” نحو الإستقلال، مؤكدا أن الجمهورية الصحراوية “تسير بخطى ثابتة نحو الانضمام إلى الأمم المتحدة”.

وسجل المسؤول الصحراوي في مداخلة له خلال الندوة الصحفية التي توجت إجتماع المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن الشعب الصحراوي يحيي هذا العام ذكرى إعلان الجمهورية الصحراوية، المصادف لـ 27 فبراير، وهو “يحرز تقدما حقيقيا في سبيل تحقيق الإستقلال، في وقت فشل المغرب في تغيير الطبيعة القانونية للصحراء الغربية، والتي تعد قضية تصفية استعمار، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية”

وأشار في هذا الإطار إلى الإنتصار الذي حققته القضية الصحراوية، بعد مشاركة الرئيس ابراهيم غالي في القمة الإفريقية الأوروبية، التي عقدت يومي 17 و 18 فبراير ببروكسل ،”رغم الضغوط المغربية ومحاولتها تحييد مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا المحفل الدولي الهام”.

كما أشار إلى فشل كل مساعي الإحتلال المغربي في إخراج الجمهورية الصحراوية من الإتحاد الأفريقي، مؤكدا أن “دعم دول العالم للقضية الصحراوية يتزايد يوما بعد يوم، وفي كل القارات، بما فيها دول أمريكا اللاتينية، التي جدد عدد منها علاقاتهم الدبلوماسية مع الجمهورية الصحراوية، كان آخرها جمهورية الهندوراس”.

ويأتي هذا الفشل – يضيف الدبلوماسي الصحراوي- رغم “أساليب الإحتلال المغربي في شراء الذمم، والتحريض على التمرد على الشرعية الدولية”، معتبرا مشاركة الجمهورية الصحراوية في القمة الإفريقية الأوروبية، “هزيمة نكراء” للإحتلال المغربي الذي مازال “يغرد خارج السرب ويروج لأطروحات عفا عنها الزمن، ولم تعد تلقى ترحيبا حتى داخل المغرب”.

وأبرز ذات المتحدث، في حديثه عن الإنتصارات الدبلوماسية للقضية الصحراوية، قرار محكمة العدل الأوروبية الذي ألغى نهاية شهر سبتمبر المنصرم اتفاقيتين تجاريتين بين الإتحاد الأوروبي والمغرب تمتدان إلى الصحراء الغربية.

كما أبرز عبد القادر الطالب عمر أن الخطوة الطبيعية القادمة للجمهورية الصحراوية هو “الجلوس في الجمعية العامة للأمم المتحدة”، قائلا “نحن نسير بخطى ثابتة تمهيدا إلى دخول الجمهورية الصحراوية إلى الجمعية العامة ونيل الإعتراف الدولي”، مجددا التأكيد على تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.

ولفت في هذا الصدد إلى أن المغرب يعرقل تنظيم استفتاء تقرير المصير، ليقينه أن الشعب الصحراوي سيصوت لصالح الإستقلال وفرض سيادته على جميع أراضيه المحتلة، لوقف نهب خيراته و ثرواته.

وفيما يتعلق بالجانب العسكري، جدد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو مواصلة الكفاح المسلح و حرب الإستنزاف ضد قوات الإحتلال المغربي، التي تتكبد “خسائر فادحة”، لغاية تحقيق النصر، مستدلا في هذا لإطار بما وصفه “جنون المغرب في شراء الأسلحة، وفرار جنوده من المعارك نحو اسبانيا”.

وأمام هذه الخسائر، لم يجد الاحتلال المغربي، يضيف السفير الصحراوي، إلا “قمع المدنيين وقتلهم بالطائرات المسيرة، وحرقهم بالنار”، مشيرا إلى المظاهرات “الكبيرة” في مدينة الداخلة المحتلة، تنديدا بالإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان على يد عناصر القمع المغربية، كما أشار إلى انتزاع الإحتلال المغربي لأراضي الصحراويين.

واستنكر بهذا الخصوص “كل الإنتهاكات الحقوقية الجسيمة للإحتلال المغربي بحق المدنيين الصحراويين”، واستدل في هذا الصدد بالحصار الجائر على منزل الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، وما تعانيه من “قمع” و “إرهاب”.

كما تطرق الدبلوماسي الصحراوي إلى قضية الشاب الصحراوي لحبيب أغريشي، “الذي تم اغتياله والتنكيل بجثته، حيث تم فصل رأسه عن جسده ورميه قرب الشاطئ، في أسلوب جديد للإحتلال المغربي في تصفية المدنيين الصحراويين لزرع الرعب فيهم”.

وقال في هذا الصدد: “الإحتلال المغربي أصبح يجند بعض المستوطنين والميليشيات لتنفيذ هذه الجرائم الشنيعة، بهدف زرع الرعب، وحتى لا يتحمل مسؤولية هذه الأفعال”، واستنكر في سياق متصل صمت المجتمع الدولي وبعثة المينورسو.

وشدد ذات المتحدث على أن الشعب الصحراوي”مصر على مواصلة النضال و الكفاح إلى غاية تحقيق الإستقلال”، مؤكدا أن “الاستقواء بالكيان الصهيوني لم يعد يجدي الإحتلال نفعا، خاصة بعد قرار الإتحاد الأفريقي تعليق قرار منح الكيان الصهيوني صفة مراقب”.

و في رده على سؤال حول زيارة “وزيرة” الإقتصاد بالكيان الصهيوني إلى المغرب، قال السفير أنها (الزيارة) “تؤكد مستوى التحالف بين المغرب و الكيان الصهيوني الغاصب، حيث اصبح نظام المخزن يعتمد عليه كليا، و في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية والعسكرية والأمنية”.

وتابع يقول:”نظام المخزن بات يختنق و يستنجد بما هو محرم وممنوع ومرفوض ومنبوذ، حتى بالدوس على المعتقدات الإسلامية، وعلى الشرعية الدولية”، مستطردا بالقول “لكن لن يكون للمغرب أي أمل في النجاح، و النظام و الأمور تسير عكس ما كان يشتهيه”، مثمنا في هذا الإطار جهود الجزائر و جنوب إفريقيا في كبح جماح الكيان الصهيوني في التغلغل داخل القارة الإفريقية.

كما أشاد بمواقف الجزائر الداعمة لكفاح الشعب الصحراوي، ومن ضمنها تنصيب اللجنة البرلمانية للأخوة و الصداقة الجزائر-الصحراء الغربية مؤخرا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس