افريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد السفير الصحراوي في ، عبد القادر الطالب عمر، الإثنين، أن المغرب يعيش في “عزلة دولية تامة لم يسبق أن وصل إليها” بعد فشله في تحقيق غايته من ابتزاز الدول الأوروبية، مستعملا الهجرة غير الشرعية.
وقال عبد القادر الطالب عمر، في كلمته خلال مشاركته في منتدى الذاكرة الذي تناول “الصحراء الغربية آخر مستعمرة بأفريقيا” المنظم من قبل جمعية مشعل الشهيد وجريدة المجاهد الجزائرية وشبكة الصحافيين الداعمين للقضية الصحراوية بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، إن النظام المغربي وعقب فشله في تغيير مواقف الاتحاد الأفريقي إزاء القضية الصحراوية، “أعتقد أن بإمكانه ابتزاز ومساومة الدول الأوروبية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تغريدة على تويتر بالسيادة الوهمية للمغرب على الصحراء الغربية”.
إلا أنه “فشل فشلا ذريعاً، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي أكد أن القضية الصحراوية تحل في إطار خطط الأمم المتحدة، والتمسك بالشرعية الدولية”، يقول السفير، مضيفا خلال هذه الندوة المنظمة بمناسبة إحياء يوم أفريقيا، المصادف لـ25 مايو من كل سنة، وتضامنا مع الشعب الصحراوي، أن النظام المغربي ظن أن بإمكانه “فرض سياسة الأمر الواقع، بدعم من فرنسا والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة الخليجية، لكن الأوروبيين لم يقبلوا بالابتزاز والضغط”.
وطالب الدبلوماسي الصحراوي الأمم المتحدة بالكشف عن الطرف المعرقل والذي يحول دون إيجاد حل للقضية الصحراوية، مؤكدا بأن الشعب الصحراوي “سيواصل المقاومة سواء من خلال المعارك التي يخوضها الجيش الصحراوي على الأرض أو من خلال العمل الدبلوماسي”.
وواصل “ليس مرور 48 سنة عن ذكرى تأسيس جبهة البوليساريو إلا دليل على صمود ومقاومة الشعب الصحراوي، وبأن القضية الصحراوية لديها جذور، وأن شعبها رغم تقدمه ببطء، صامد في وجه الاحتلال المغربي”.
كما تطرق عبد القادر الطالب عمر الى التعتيم الاعلامي الممارس، في إطار خدمة النظام المغربي التوسعي، الأمر الذي شجع الأخير -حسبه- على القيام بشتى الانتهاكات ضد المدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة، دون عقاب.
وفي سياق ذي صلة، أشاد السفير الصحراوي بالجزائر بالمقاومة الفلسطينية، مشيرا إلى أن “القضية الفلسطينية دخلت منعرجا جديدا أدرك فيه الصهاينة أن لا أحد منهم بمنأى عن الحرب، وأن المقاومة حققت انتصارها”.
كما أثنى في السياق، على الدور الذي لعبته الجزائر التي رفضت على لسان رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، هرولة المطبعين مع الكيان الصهيوني، مواصلا “لم يحصد المطبعون سوى الفضيحة والمذلة والخزي والعار، وأعادت المقاومة الكيان الصهيوني إلى حجمه الحقيقي”.