افريقيا برس – الصحراء الغربية. اكدت صحيفة الغارديان الامريكية اليوم الاحد ان اعلان ترامب حول الصحراء الغربية تجاهل للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة.
وابرزت الغارديان في مقال لها ان الاعلان تراجع عن التزام الولايات المتحدة لعقود بإجراء الاستفتاء على الاستقلال تحت اشراف الامم المتحدة، مؤكدة ان ترامب فشل في استشارة الصحراويين والدول المجاورة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي.
واشارات الغارديان ان رد فعل جبهة البوليساريو بإعلان استئناف القتال ضد المغرب، كان متوقعا مثل الفلسطينيين، وثق الصحراويون بوعود المجتمع الدولي. لقد تعرضوا للخيانة هم ايضا.
واوضحت الغارديان ان الرئيس ترامب لم يكن بحاجة إلى تقديم هذه الإغراءات للمغرب، الذي لم يفعل الكثير لاستحقاقها فبدعم من فرنسا، أحبط باستمرار محاولات الأمم المتحدة تنظيم الاستفتاء ومثلما تفعل إسرائيل بالضفة الغربية، شجع المغرب المستوطنين المغاربة على الانتقال إلى الصحراء الغربية، وتغيير صورتها الديموغرافية والعرقية. ولا يزال عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين في مخيمات في الجزائر بعد 45 عامًا من انتهاء الحكم الاستعماري الإسباني.
واكدت الغارديان أن إسرائيل لم تكن بحاجة ماسة إلى التأييد الدبلوماسي المغربي، بعد أن احتفظت منذ فترة طويلة بقنوات اتصال سرية مع الرباط لكن الرئيس الامريكي يريد من هذه الخطوة تمجيد الذات، على أمل التعويض عن أربع سنوات من الاخفاق في سياسته الخارجية
وتعرض اعلان ترامب لانتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة حيث أكد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الذي ان الرئيس ترامب ألقى بالشعب الصحراوي “تحت الحافلة” وسيهدد قراره المتهور بإشعال صراع مجمد في منطقة قابلة للاشتعال.
وكتب بولتون: “هذا ما يحدث عندما يتولى هواة الدبلوماسية الأمريكية وهذه ميزة ترامب ونهجه العاري القائم على العقود” وبالنسبة له كل شيء قابل للمقايضة لتحقيق أهداف ضيقة وباهتمام قصير.
وحث بولتون الرئيس المنتخب جو بايدن على التراجع بسرعة عن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية على الصحراء الغربية.
وعلى الصعيد الاقليمي اكدت الجزائر إن الخطوة الأمريكية “ليس لها أثر قانوني فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى استئناف المحادثات تحت إشراف الأمم المتحدة.
