أفريقيا برس – الصحراء الغربية. شهدت العاصمة الفرنسية باريس السبت انطلاق أوراش الصالون الانساني الذي يعنى بمناهضة الاستعمار والعنصرية، ويناصر عدة قضايا عادلة على رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
النشاط تنظمه فعاليات الأسبوع الفرنسي المناهض للاستعمار، تأسست عام 2006 داخل شبكة Sortir du Colonialisme، التي أنشأت بعد التعبئة ضد قانون 23 فبراير 2005 إدعت فرنسا من خلاله أن الاستعمار كان له جوانب إيجابية وصادق عليه البرلمان الفرنسي، وقد نمت الشبكة إلى حد كبير وضمت حوالي 50 جمعية ومنظمة على المستوى الفرنسي والدولي.
يهدف الحدث المناهض للإستعمار إلى أن يكون مفترق طرق في النضال ضد الاستعمار والعنصرية وأنه يمثل لحظة لقاء مهمة ويعطي صوتا لمن لاصوت له لأولئك الذين تريد الرأسمالية والإمبريالية إسكاتهم.
شاركت فعاليات الجالية الصحراوية وتمثيلية الجبهة بفرنسا في هذا النشاط برواق يسلط الضوء على البعدين الانساني والسياسي للصحراء الغربية من خلال معرض يحوي عدة كتب ومراجع إلى جانب ملصقات وصور تبرز واقع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة المرتكبة من طرف دولة الإحتلال المغربي.
أحمد سيد محمد نائب ممثل بلادنا بفرنسا، استعرض لزوار المعرض أهم المحطات من كفاح الشعب الصحراوي والوضع القانوني والسياسي الراهن للقضية الصحراوية.
وبما أن الأغنية تعتبر سفيرة القضايا وساعي بريد يوصل ما لم تصله السياسة والحروب، تخلل هذا النشاط وصلات غنائية جسدت على خشبة المسرح لوحات تراجيدية تحكي حكايات وروايات أليمة عاشتها الشعوب، ولازال يعيشها الانسان بسبب الاظطهاد والاستعمار.
وميز هذه الفقرة غناء بعض الفرق الموسيقية للصحراء الغربية.
أهم ما ميز اليوم الأول مناظرة حضرها جمهور غفير وشارك فيها ممثل بلادنا بفرنسا الأخ “محمد عالي الزروالي”وأحاط الحضور والرأي العام الفرنسي حول أخر مستجدات القضية على جميع الأصعدة،منها الثروات الطبيعية للصحراء الغربية ألتي تنهبها الدولة المغربية بتواطئ مع دول الإتحاد الأوروبي وتحسيس الرأي العام الفرنسي بخطورة استمرار نهب الثروات وتأثيرها على المجتمع المدني الصحراوي،كما كانت المحاضرة دعوة للتعبأة ضد فضيحة مروكو غيت ومعاقبة كل من له يد في محاولة تضليل الرأي العام الأوروبي والتأثير على أي قرار سيصدر من محكمة العدل الاوروبية بخصوص مسألة إتفاقيات الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب.
كما تطرق للتصريحات الأخيرة للسفير الفرنسي بالرباط والمنحازة لطرح الإحتلال المغربي والمساندة لإحتلاله للصحراء الغربية والمشاركة في الحرب إلى جانب المغرب وإستعماله لأسلحة متطورة ضد الشعب الصحراوي.
في آخر مداخلته تطرق إلى الرأي القانوني الإستشاري لمحكمة العدل الأوروبية الأخير وتوقع أن يصدر الحكم النهائي في الأشهر المقبلة لصالح عدالة القضية الصحراوية،كما شدد على ضرورة إحترام حق الشعب الصحراوي الغير قابل للتصرف في تقرير المصير والحرية.
بما أن القضية الصحراوية قضية أممية وقضية أحرار العالم متضامننين فرنسيين مع الشعب الصحراوي، عبرو عن دعمهم القوي للقضية الصحراوية ودعوة المجتمع المدني الفرنسي إلى دعم القضية الصحراوية والضغط على الحكومة الفرنسية من أجل ثنيها عن دعم الاستعمار في الصحراء الغربية في إطار تواجد القضايا العربية وعلى رأسهم القضية الفلسطينية،نشطاء عرب جعلو من ورشات الصالون منصة للدفاع عن القضية الصحراوية لكسر التعتيم عن قضية الشعب الصحراوي ووضعها في الجبهات الامامية وعلى رأس أولويات التيارات العربية المقاومة والمدافعة عن القضايا العربية العادلةالفعاليات الشبابية الصحراوية واتحاد العمال الصحراويين بفرنسا ساهموا بشكل كبير في نشر الوعي بالقضية الصحراوية وإيصال صوت الشعب الصحراوي من خلال فتح نقاش وتنشيط حلقيات مع زوار الرواق و سفراء القضايا الاخرى المشاركين في صالون الأسبوع المناهض للاستعمار وضد العنصرية
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
