أفريقيا برس – الصحراء الغربية. وجهت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان نداءً مستعجلاً للجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب، من أجل التدخل لوقف العدوان الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي في حق الناشطة الصحراوية، سلطانة خيا وعائلتها.
جاء ذلك خلال مشاركة اللجنة الصحراوية، اليوم الأربعاء، في أشغال الدورة 69 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة عبر تقنية الفضاء الافتراضي، والتي تتدارس أوضاع حقوق الإنسان والشعوب في أفريقيا، والتي انطلقت أشغالها يوم 15 نوفمبر 2021.
وفي إطار البند الثالث المتعلق بحالة حقوق الإنسان في أفريقيا، قدم رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، أبا الحيسن، مداخلة أطلع أعضاء اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والحاضرين من ممثلي دول وحكومات الاتحاد الأفريقي وممثلي المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الصحراوية، منبها إلى خطورة الوضع الحقوقي والإنساني السائد حاليا بالمناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، خاصة في ظل تنامي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من قبل دولة الاحتلال المغربي بعد خرقه السافر لوقف اطلاق النار وعدوانه العسكري على الشعب الصحراوي، يوم 13 نوفبر 2020، واستمرار انتهاج قواته القمعية الانتهاكات والعنف، والتعذيب والاعتقال، والحصار، والمحاكمات الجائرة وكافة أشكال التضييق وسياسة الانتقام المرتكبة بشكل ممنهج ومستمر ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، والإعلاميين، والنشطاء المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
وزكز أبا الحيسن في مداخلته على الحصار الجائر لمدة سنة كاملة في حق عائلة أهل سيد ابراهيم خيا، وما تتعرض له الناشطتان الحقوقيتان سلطانة ولويعرة من ممارسات مشينة من اغتصاب وتعذيب وحقن بمواد مجهولة وقطع الكهرباء والماء ومنع المتضامنين من زيارتها.
وأدان أبا الحيسن موقف فرنسا بمجلس الأمن الدولي، أين رفض مجلس الأمن توسيع صلاحية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وإدراج آلية لمراقبة حقوق الإنسان في ولاية بعثة المينورسو، وهو الموقف المخزي الذي يوفر لسبب غير مفهوم الحصانة والإفلات من العقاب للنظام المغربي المستمر في ارتكاب الانتهاكات الخطيرة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووجه رئيس اللجنة نداءً ملحا للجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب لوقف هذا العدوان بشكل عاجل ووقف الانتهاكات الصارخة بحق أسرة من النساء العزل تعيش تحت حصار ظالم منذ عام، والعمل على إنشاء آلية دولية مستقلة لرصد حالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والإبلاغ عنها.
واختتم الناشط الحقوقي الصحراوي مداخلته الشفوية منبها، بأنه قد حان الوقت للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لزيارة الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية لتنفيذ قرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة والتحقيق في جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية ضد الشعب الصحراوي في آخر مستعمرة في أفريقيا.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
