
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. – عبرت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان عن إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال المغربي المستمرة ضد الناشطة الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها.
وأدانت اللجنة في بيان لها، اليوم الأحد، صمت وعدم تحرك المجتمع الدولي وآليات حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمام هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أكد البيان.
ووجهت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان نداءً ملحا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته إزاء الوضع في الصحراء الغربية، مُسائلة إياه عما يحدث لعائلة أهل خيا من خروقات على أيدي سلطات الاحتلال المغربي على مرأى ومسمع من بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو).
وفيما يلي النص الكامل للبيان كما توصل به موقع “الصحراوي”:
بيان
مرة أخرى قوات النظام الملكي القمعية، تقدم على ارتكاب جريمة نكراء مكتملة الأركان في حق عائلة سيد ابراهيم خيا المحاصرة منذ 19 نوفمبر 2020 بمدينة بوجدور المحتلة من الجمهورية الصحراوية، أين قامت قوات الاحتلال فجر يوم 5 ديسمبر 2021، بشن هجوم وحشي على المنزل، مستعملة كل أشكال التنكيل والممارسات الحاطة من الكرامة الانسانية من اغتصاب وضرب وتعذيب، وحقن سلطانة مرة أخرى بحقنة مجهولة بهدف اغتيالها ووضع حد لحياتها.
وللتذكير، فقد قامت عناصر من قوات الاحتلال المغربي بأعمال جبانة وخسيسة ومنحطة، كان آخرها يوم 8 نوفمبر 2021 عندما داهمت قوات الاحتلال منزل عائلة سيد إبراهيم خيا، مستخدمة أساليبها الدنيئة والاجرامية الإرهابية المعتادة في الاعتداء الجسدي والنفسي وممارسة الاغتصاب، وتدمير الممتلكات ومصادرتها، وسكبوا سائلًا كريه الرائحة ومجهول التركيبة على المنزل، وقاموا بحقن المدافعة عن حقوق الإنسان سلطانة خيا بمادة غير معروفة.
وفي 15 نوفمبر 2021، داهم عشرات من رجال الأمن المغربي المنزل، وقام ثلاثة منهم بتحييد حركة سلطانة سيد إبراهيم خيا التي كانت تصرخ وتحاول التحرر من قبضتهم، أين باشروا اغتصابها جنسيا، وأيضا على أختها الواعرة خيا؛ وقد ارتكبت تلك الأفعال الاجرامية الشنيعة في حضور والدتهما، مينتو أمبيريك، البالغة من العمر 84 عامًا، والتي كانت ترتجف من الخوف.
وتأسيسا على ما سبق:
ـ فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان تدين بشدة هذه الجرائم الارهابية المستمرة لدولة الاحتلال المغربي ضد الناشطة الحقوقية الصحراوية، سلطانة سيد إبراهيم خيا وعائلتها، التي تعاني من حصار جائر وقمع ممنهج لأكثر من سنة، وتعبر عن إدانتها صمت وعدم تحرك المجتمع الدولي وآليات حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي لم تحرك ساكنا أمام هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية المرتكبة بدون عقاب في الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية.
ـ وتوجه اللجنة الصحراوية لحقوق الانسان مرة أخرى نداءً ملحاً إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتحمل مسؤولياته ذات الصلة بالوضع في الصحراء الغربية، والذي أطلق حملة دولية لمدة أسبوعين لمناهضة العنف ضد النساء، ونسائله وبإلحاح، أين هذه الحملة مما يحدث لعائلة صحراوية من النساء تعاني من وطئة القمع الأعمى على مرأى ومسمع من بعثة للأمم المتحدة (مينورسو)، وهي البعثة المجردة من كل الصلاحيات الحقوقية وأصبحت أداة طيعة للإحتلال تمارس دور الشاهد الأخرس.
ـ تطلب اللجنة من مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الأفريقي وآلياته ذات الصلة، بضرورة التحرك والتدخل العاجل قصد وضع حد لإرهاب دولة الاحتلال المغربي والتحرك العاجل من أجل إنقاذ حياة عائلة سيد ابراهيم خيا.
ـ نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي إطار اختصاصاتها في إطار اتفاقيات جنيف ذات الصلة، أن تتحمل مسؤولية ما يحدث من جرائم تدخل في نطاق ولاياتها، وبإيفاد لجنة طبية ومستقلة لتقديم الرعاية الجسدية والنفسية التي تتطلبها الحالة الصحية لسلطانة سيد إبراهيم وأفراد أسرتها نتيجة الأعمال القمعية المسلطة عليهن، وفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والشعوب وجرائم الحرب، وجرائم ضد الانسانية التي ارتكبتها القوات المغربية بحقها وأفراد أسرتها، منذ 19 نوفمبر 2021، وتقديم الجناة أمام العدالة الدولية.
بئر لحلو، 05 ديسمبر 2021
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس