أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكدت الباحثة الألمانية في الشؤون المغاربية “إيزابيل فيرينفيلز” اليوم الثلاثاء ان النظام المغربي يريد من برلين الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية لكن هذا غير ممكن من وجهة النظر الألمانية.
وأوضحت الخبيرة الألمانية في مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون الالماني ان الآراء المتباينة حول وضع الصحراء الغربية هي عامل مهم في التوترات الحالية ، فالمغرب واجه صعوبات مع العديد من الدول الشريكة، بما في ذلك إسبانيا. فمثلها مثل ألمانيا، لا تعترف إسبانيا بالمطالبة المغربية للاعتراف بسيادتها على الصحراء الغربية.
واضافت الباحثة الالمانية ان أن المغرب غير مستعد بعد لحل الأزمة و من الواضح أن هناك محاولات لترك التوترات تتصاعد مرة أخرى وتصوير ألمانيا على أنها الدولة الأوروبية التي تسعى إلى إبطاء عجلة التنمية المغربية.
للاشارة تعرضت الباحثة الألمانية في الشؤون المغاربية إيزابيل فيرينفيلز لانتقادات حادة من قبل وسائل إعلام مغربية، وصلت إلى اتهامها بالعمل لصالح أجندة معادية للمغرب.
وكانت الخارجية الألمانية قد وصفت قرار المملكة المغربية باستدعاء سفيرتها في برلين ماي الماضي لأجل التشاور بـ”المؤسف”، و”غير العادي” والذي يبقى من وجهة نظر الخارجية الألمانية “إجراءً غير مناسب لأجل تسوية أزمة ديبلوماسية” .
وطلبت الحكومة الألمانية بتوضحيات من الجانب المغربي حول سبب اتخاذ هذا الإجراء. كما قالت إن “الاتهامات وطبيعة الكلمات” الواردة في بيان الخارجية المغربية “لا تستند إلى أيّ أساس”.
وحددت الخارجية المغربية في بيانها ثلاثة أسباب للخطوة الأخيرة، أولها موقف ألمانيا من نزاع الصحراء الغربية، والثاني يخص ملف معتقل مغربي-ألماني سابق، والثالث يخصّ الدور الإقليمي للمغرب.
وحول موضوع الصحراء الغربية، الخارجية الالمانية إن موقف الحكومة الألمانية سيبقى كما هو، ولم تشر المتحدثة إلى بقية النقاط الخلافية..
وترى برلين أن وضع الصحراء الغربية لم يتم توضيحه، وهو ما يجب القيام به من خلال مسار تفاوضي كما سبق للخارجية الألمانية أن أوضحت سابقا، فيما يضغط المغرب لأجل اعتراف دولي بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية
