المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية يفضح المخزن

12
المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية يفضح المخزن
المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية يفضح المخزن

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أوضح المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية فرانشيسكو باستالي، “أن ممارسة الضغط على المنظمات الدولية، ولا سيما الاتحاد الأوروبي، هو تقليد قديم للنظام المغربي”، وقال الدبلوماسي الإيطالي السابق في تصريح للبرنامج الإخباري الأمريكي، “ديموكراسي ناو” إن “النظام المغربي يعتمد على مجموعة من الأصدقاء تنشط بالبرلمان الأوروبي نيابة عنه مقابل مبالغ مالية ومزايا أخرى”، وتناول البرنامج الأمريكي الفضيحة التي تورطت فيها المخابرات المغربية بالبرلمان الأوروبي وأسلوب الدبلوماسية المغربية المعتمد أصلا على شراء الذمم مقابل الحصول على مواقف وأصوات تدعم الطرح التوسعي لحل قضية الصحراء الغربية.

وتناول بإسهاب الدبلوماسي الإيطالي السابق، الذي كان ممثلا أمميا خاصا بالصحراء الغربية من 2005 إلى 2007، العديد من التفاصيل التي تخص أساليب الابتزاز للدبلوماسية المغربية المتصلة بالعديد من النقاط المتعلقة بالقضية الصحراوية التي طالما كانت في قلب “عمل كبير للضغط المغربي” يكشف المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية.

وبحسب باستالي، يوجد في أوروبا “أشخاص ينشطون بالبرلمان الأوروبي (لصالح المغرب على وجه الخصوص)، وهم برلمانيون يوجهون لفترة طويلة المصالح غير المشروعة لبعض الجهات، لدعم أجنداتهم داخل المؤسسة الأوروبية”.

وتضمن هذه المجموعة من الأصدقاء، حسب قوله “تسهيل تحديد البرلمانيين الذين يمكن أن يكونوا – بسبب طبيعة وظائفهم ومسؤولياتهم داخل البرلمان – أكثر فائدة لعملائهم ويخلق فرصًا حيث يمكن التواصل مع هؤلاء البرلمانيين من خلال التجمعات الاجتماعية أو البعثات الزائرة أو غير ذلك”، لذلك فهو بالنسبة له “نظام مفصل جيدًا”، والذي يتضمن أيضًا “مراقبة سلوك البرلمانيين الذين يتم رشوتهم، للتأكد من أنهم يصوتون أو يتصرفون أو يضغطون وفقًا لما تتوقعه منهم”.

وذكر الدبلوماسي الإيطالي، “المغرب لديه تقليد طويل من الوجود العدواني للغاية، سواء في علاقاته الثنائية مع الدول الرئيسية أو في المنتديات الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

من جانبه، كشف الصحفي المغربي علي المرابط، أن البعثة الدبلوماسية المغربية بالأمم المتحدة تقدم الرشاوي لأعضاء مجلس الأمن الدولي، وأبرز الإعلامي المغربي في تغريدة له “في بوينس آيرس، في التسعينيات، رأيت شخصيا كيف أحضر السفير لدى الأمم المتحدة، أحمد السنوسي، حقيبة معدنية للرئيس كارلوس منعم”، وتابع “كانت الأرجنتين حينها عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، دخل ليرى منعم بحقيبة السفر وخرج من دونها”.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس