المبعوث الأممي يستبعد الصحراء الغربية من جدول أعمال زيارته للمغرب

9
المبعوث الأممي يستبعد الصحراء الغربية من جدول أعمال زيارته للمغرب
المبعوث الأممي يستبعد الصحراء الغربية من جدول أعمال زيارته للمغرب

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أعلنت الأمم المتّحدة، الإثنين، أنّ مبعوثها إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا موجود في الرباط للقاء مسؤولين مغربيين، لكنّه لن يزور المنطقة المتنازع عليها.

وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي في نيويورك إنّ “المبعوث الشخصي للأمين العام (للأمم المتحدة) إلى الصحراء الغربية موجود في الرباط من أجل لقاء مسؤولين مغربيين”.

وذكرت وسائل إعلام مغربية في وقت سابق أنّ دي ميستورا وصل إلى المملكة السبت، لكن من دون أن يصدر أي إعلان رسمي في الرباط عن هذه الزيارة.

وأوضح دوجاريك أن دي ميستورا “قرر ألا يجري زيارة إلى الصحراء الغربية خلال هذه الرحلة، لكنه يأمل أن يقوم بذلك خلال الزيارات المقبلة للمنطقة”.

وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة أوضح الجمعة أن دي ميستورا ينوي زيارة المنطقة المتنازع عليها، خلال رحلته هذه.

وفي بيان نشر في نيويورك، أعربت البوليساريو عن “أسفها الشديد” لإلغاء دي مستورا زيارته إلى الصحراء، معتبرة أنّ الرباط “تحاول بذلك منعه من أن يشاهد بأمّ العين الوضع على الأرض في الأراضي الصحراوية المحتلّة”.

واتّهمت الجبهة المغرب بأنّه “فرض شروطاً مسبقة على الأمكنة التي يجب أن يتوجّه إليها (المبعوث الأممي) ومن عليه أن يلتقي خلال زيارته للأراضي الصحراوية المحتلّة”.

ولم يصدر أيّ توضيح حول سبب تخلي دي ميستورا عن القيام بهذه الزيارة، لكنّ مصادر مقربة من الملف قالت إن السلطات المغربية سبق لها أن أعربت للمبعوث الأممي عن تحفظاتها حول زيارته المنطقة المتنازع عليها أثناء زيارة سابقة خلال كانون الثاني/يناير.

وذكّر دوجاريك الاثنين بأنّ “زيارات المبعوث الأممي تهدف إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية المرتبطة بالصحراء الغربية”.

وكان المتحدّث قال الجمعة إنّ دي ميستورا يعتزم لقاء “كل الفاعلين المعنيين في المنطقة خلال الأيام المقبلة”، مؤكدا أن “ما يبحث عنه هو كيف يمكننا دفع الحوار قدما في سياق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

ودعا هذا القرار نهاية تشرين الأول/أكتوبر كلًا من المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، “بدون شروط مسبقة وبحسن نية” في أفق التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين” بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء الغربية”.

والصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتّعة بالحكم الذاتي”.

وتقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقارب 80 % من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكماً ذاتياً تحت سيادتها كحل وحيد لهذا النزاع الدائر منذ عقود.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في أيلول/سبتمبر 1991.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس