
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد المحلل السياسي التركي مصطفى أوزجان، في تصريح لموقع “الساحل افريقيا” (Sahelafrique), أنه لو كانت الصحراء الغربية أراضي مغربية ، كما يدعي النظام المغربي لوافقت المملكة على تنظيم استفتاء تقرير المصير ، مثلما تنص عليه اللوائح الأممية، مشيرا إلى ان تركيا لم تبارك اعتراف ترامب بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، كما أنها لم تحسم لحد الساعة موقفها من القضية الصحراوية
و يتساءل المحلل التركي، عن أسباب رفض المغرب تطبيق الشرعية الدولية و منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره ، اذا كان فعلا هذا الإقليم من أقاليمه، كما يقول، مبررا في سياق متصل احجام المغرب عن تنظيم الاستفتاء و عرقلة كل الجهود الرامية لذلك، بان الشعب الصحراوي سوف يصوت لصالح الاستقلال .
وفي حديثه عن موقف بلاده من القضية الصحراوية، قال مصطفى اوجان ،إن تركيا حذرة اتجاه هذا الملف، و لم تتخذ انقرة قرارا حاسما حيال هذه القضية لحد الساعة، و لكن تصرفات المملكة المغربية الأخيرة يمكن أن تؤثر في قرار تركيا سواء بالسلب او الإيجاب ، منبها في ذات السياق إلى أن تركيا لم تبارك اعلان ترامب لخصوص الصحراء الغربية و مقايضة القضية الصحراوية بتطبيع المغرب الرسمي مع “إسرائيل”.
و في رده على طبيعة العلاقات بين تركيا و الجزائر، أكد الخبير السياسي التركي، أن هناك افاق واعدة و مستقبل زاهر بين البلدين، و يمكن أن يكون العلاقات معيارية للمنطقة في المستقبل القريب، مستدلا في هذا السياق بتصريحات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في هذا الشأن.
وأضاف ذات الخبير، أن الأمر لا يتوقف على العلاقات التجارية فقط بل هناك تطور كبير و نمو ملحوظ في العلاقات الإستراتيجية علي نطاق الدول مالمغاربية و الافريقية.
وأبرز ذات المتحدث ان العلاقات بين أنقرة و الجزائر علاقات ضاربة في العمق، هناك تاريخ مشترك والتعاون المشترك عبر الماضي السحيق, و هي أكثر قوة و متانة من العلاقات مع المملكة المغربية، خاصة بعد قرار المملكة المغربية الغاء البرتوكول التجاري مع تركيا من جانب واحد .
ولفت ذات المتحدث الى ان هناك الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين تركيا و الجزائر على راسها الملف الليبي؛ و تطابق وجهات النظر حوله، كما لفت الى أن الجزائر تحتل مكانة كبيرة عند الرئيس التركي الطيب رجب إردوغان التي يحرص على زيارتها في كل جولاته العربية و الافريقية.