
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. المساهمة الفكرية للامين العام للمجلس الوطني الاخ يوسف المامي التامك في الندوة الرقمية حول الفقيد بصيري وانتفاضة الزملة التاريخية التي نظمتها وكالة الانباء المستقلة يوم 17 يونيو 2021شهر يونيو حزيران شهر الرموز والاستشهادبالرغم من انه لم يخل يوما او شهرا من سقوط شهداء في ميدان الشرف والمقاومة الصحراوية منذ ان وحد الشعب الصحراوي طاقاته وجندها للدفاع عن حرمته وكرامته وبناء كيانه الجامع لكل الصحراويين وبسط سيادته الوطنية على كامل ارضه .
تسلح حينها بالإيمان والعزم والارادة التي ظلت اسلحته على الدوام وحمل على عاتقه هموم وطن وتطلعات شعب، تسلطت عليه ايادي الغدر واشرابت اليه اعناق الاطماع وتطاولت عليه قامات المتغطرسين والطغاة .
وفي عهد الاستعمار الاسباني مضت 186 سنة والصحراء الغربية ترزح تحت نيره وشعبها يعاني من الحرمان والفقر والجهل وهو شعب مشرد ممزق لاجيء في دول الجوار وفي الشتات، كلما توقدت شرارة جهاد او جذوة مقاومة من اجل التحرير والانعتاق إلا وتكالبت عليها قوى الشر والعدوانية وتحالفت لاخماد نار مقاومته والقضاء على مقدراته .
وانبعث فكر جديد يؤسس لعهد تحرري باسلوب حضاري متقدم حيث لمع نجم الفقيد سيدابراهيم بصير ي في افق المقاومة الصحراوية بعد مخاض عسير قطع خلالها مراحل معقدة بفعل مخلفات الاستعمار من مظاهر التخلف والجهل وقوة وسيطرة المستعمر على النفوس والاذهان وشحة الامكانيات وقلة الموارد .
وجند معه نخبة من الرجال الاوفياء الذين عاشوا مرارة التمزيق وطمس الهوية وضياع مستقبل الاجيال .
وبعزيمة لا تقهر اسس حركة طليعية باسلوبه الرزين وحنكته السياسية المكتسبة .
وتم اختياره لقيادتها.
وفتحت ابواب الانخراط والانتماء اليها.
اتاها المتطوعون من كل مكان يتواجد فيه الصحراويين للدفاع عن الوطن والقضاء على الاستبداد ورفع ايادي الظلم والقهر والنهب عنه.
وكان الموعد هو اليوم الذي ستنكشف فيه نية المستعمر المبيتة وتتضح فيه اهدافه الاستعمارية والعدوانية لهذا الشعب ويظهر على حقيقته بعد ان كشر عن انياب الحقد الدفين، ومهاجمة مقاومة تطالب بالحرية وتقرير المصير.
يوم 17 يونيو 1970 انطلقت الشرارة الاولى بين شعب وقوة احتلال رغم كل الدسائس والمحاولات اليائسة لقمع المطالبة بالحقوق المشروعة والتعبير الحر عن ارادة الشعب وطموحه للحرية والكرامة.
واجه القوة الاستعمارية ببطشها والياتها المدمرة واسلتحتها الفتاكة بصدور عارية، سلاحه الايمان بالنصر ومنهجه اسلوب سلمي راقي متحضر صامد ومستميت .
لكن كان بطل تلك الملحمة الزعيم الرمز سيدابراهيم بصيري الذي افل نجمه منذ ذلك اليوم المشؤوم ولا زالت الدولة الاستعمارية الاسبانية مسؤولة عن مصيره ومطالبة بكشف ملابسات الجريمة.
ولا زال الشعب الصحراوي يفتقده بحسرة والم عميقين .
ولكن ايضا يفتقده بشهامته وشجاعته وتضحياته وبطولاته وفكره المتقد الذي مهد لمسيرة شعب وبناء كيان.
المجد والخلود للشهداء والموت الهزيمة والعار للاعداء.