المغرب يؤخر التطبيع.. انزعاج من موقف بايدن وملف الصحراء قد يعود بقوة

17
المغرب يؤخر التطبيع.. انزعاج من موقف بايدن وملف الصحراء قد يعود بقوة
المغرب يؤخر التطبيع.. انزعاج من موقف بايدن وملف الصحراء قد يعود بقوة

افريقيا برسالصحراء الغربية. قالت مصادر دبلوماسية في تل أبيب، ، إن المغرب يسير ببطء في العلاقات مع “إسرائيل”، بسبب انتظاره معرفة موقف إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، من التزامات الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترمب.
وحسب تصريحات نقلتها صحيفة «هآرتس» ال”إسرائيل”ية، فإن الرباط لا تنوي الإعلان عن علاقات دبلوماسية كاملة، حالياً، وستكتفي بفتح مكاتب اتصال في البلدين، كما أنها ليست معنية بالتوقيع على اتفاق فتح مكتبي الاتصال في مراسم احتفالية، بعكس ما حصل في الاتفاقات الأخرى بين “إسرائيل” ودول عربية.
وكان المغرب قد أعلن رسمياً قبل أيام أن العلاقات مع “إسرائيل” ستكون على مستوى مكتب اتصال، وأنها ليست تطبيعاً بل إعادة علاقات كونها كانت موجودة سابقاً.
لكن المصادر ال”إسرائيل”ية تقول الآن إن الرباط تنتظر أن يتسلم الرئيس بايدن الحكم ويعطي رأيه في التزامات ترمب، خصوصاً الاعتراف بسيادتها على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة «البوليساريو»، ومدى عزم الولايات المتحدة على فتح قنصلية بمدينة الداخلة المحتلة «من أجل تعزيز فرص الاقتصاد والاستثمار لفائدة المنطقة».
وتابعت المصادر ال”إسرائيل”ية أن المغرب يريد أيضاً معرفة موقف بايدن من مسألة تحريك الموضوع الفلسطيني الذي يعتبره الملك محمد السادس التزاماً وطنياً وأخلاقياً.
وكان وفد مغربي تقني قد زار “إسرائيل”، قبل أيام، وتفقد مقر مكتب الاتصال القديم في تل أبيب. ويُتوقع أن يعلن البلدان قريباً فتح مكتبي اتصال وتسيير رحلات مباشرة.
وقالت مصادر أخرى في تل أبيب، إن فريق بايدن لا يتعجل إعلان موقف إزاء المطالب المغربية والأمر يزعج الرباط. ولا يقل إزعاجا الموقف ال”إسرائيل”ي الذي يتنكر للموضوع الفلسطيني ويركز على مشاريع تهـ.ـويد القدس الشرقية المحتـ.ـلة والاستيطان في الضفة الغربية.
هذا، ومن المتوقع أن يبدأ في الشهر المقبل تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين “إسرائيل” والمغرب.
يشار إلى أن المغرب و”إسرائيل” والولايات المتحدة الأمريكية، وقعت في وقت سابق من ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط بشأن تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب.