المغرب يكرس حالة الجمود في الصحراء الغربية برفضه شخص ديمستورا

12
المغرب يكرس حالة الجمود في الصحراء الغربية برفضه شخص ديمستورا
المغرب يكرس حالة الجمود في الصحراء الغربية برفضه شخص ديمستورا

أفريقيا برسالصحراء الغربية. أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة محمد سيدي عمار, ان المغرب يواصل تكريس حالة الجمود في مسار التسوية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية عقب رفضه رسميا, آخر اقتراح الأمين العام للامم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الايطالي ذي الأصول السويدية, ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء الغربية.

وقال سيدي عمار, في تصريح ل(وأج) , إن الموقف المغربي المعتاد يأتي في إطار سلسلة من الرفض التي عبر عنها المغرب, فيما يتعلق بالعديد من المرشحين الذين اقترحتهم الامم المتحدة للطرفين من اجل النظر في من يعتلي هذا المنصب الهام.

ولفت الدبلوماسي الصحراوي, الى أن “دولة الاحتلال المغربية لم تعرقل فقط مهمة الامين العام في تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية انما وضعت عدد من الشروط المسبقة التي تقصي بشكل تعسفي مجموعة من الدول الأعضاء في الامم المتحدة على غرار رفضها لأي مرشح من الدول الاسكندنافية اومن استراليا وكذا النمسا وهولندا وسويسرا”.

وهو الأمر الذي اعتبره سيدي عمار, دليلا لعدم امتلاك الرباط لأي إرادة سياسية لبلوغ حل سلمي للنزاع في الصحراء الغربية, مضيفا بالقول “إن ما يراهن عليه المغرب هو تكريس حالة الجمود ومحاولة فرض الأمر الواقع مع الاستمرار في محاولته لاختيار مبعوث شخصي مصمم خصيصا على مقاسه ويخدم أطروحاته “.

وهنا جدد الدبلوماسي الصحراوي, التذكير بموقف جبهة البوليساريو “الرسمي الرافض رفضا قاطعا للتوجه المغربي” , مجددا ” تمسكها بضرورة تعيين مبعوث شخصي جديد يتحلى بكل صفات المصداقية والاستقلالية والنزاهة والحياد”.

وذكر سيدي عمار الفرصة بأن جبهة البوليساريو أكدت مرارا وتكرارا بان تعيين مبعوث شخصي جديد للصحراء الغربية ” ليس غاية او هدفا بحد ذاته انما وسيلة للدفع بالعملية السلمية الى الامام وخلق الظروف المواتية لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير”.

وذكر السفير الصحراوي, بأن مهام المبعوث الشخصي للأمم العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية لم يكن موجودا في مخطط التسوية الأممية الإفريقية التي وافق عليه الطرفين في أغسطس 1988, وصادق عليه مجلس الامن في قراراته سنتي 1990 و1991خاصة القرار 690 الذي عين بموجبه مجلس الأمن بعثة أممية لمراقبة وقف إطلاق النار وتنظيم إستفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية.

وهي المهمة التي قال سيدي عمار انها استحدثت في التسعينيات من القرن الماضي لإنجاح الجهود الاممية الرامية الى حل سياسي للنزاع في المنطقة القائم منذ 1975 .

ووجه سيدي عمار, في الختام رسالة لمجلس الامن الدولي دعاه فيها “لاستخدام كل الوسائل و الصلاحيات التي يمنحها له ميثاق الأمم المتحدة لإعادة انطلاق العملية السلمية والدفع بها قدما باتجاه الحل المناسب القائم على الاحترام الكامل لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تميزت باستمرار العدوان المغربي على التراب الصحراوي”.

وكان ممثل الجبهة في الامم المتحدة, قد عقد في الايام القليلة الماضية, اجتماعا مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام, روزماري ديكارلو, عبر تقنية التحاضر عن بعد, تناولا آخر تطورات الوضع في الصحراء الغربية ومن ضمنها مسألة استمرار شغور منصب المبعوث الأممي.

وأوضح أن جبهة البوليساريو كانت قد ردت بالإيجاب يوم 29 أفريل الماضي على آخر مقترح للأمين العام الأممي بشأن تعيين الدبلوماسي السويدي, كمبعوث شخصي جديد له للصحراء الغربية, خلفا للرئيس الألماني الأسبق, هورست كوهلر,الذي استقال من منصبه شهر ماي 2019.