أفريقيا برس – الصحراء الغربية. يأتي التذكير بمقترح جبهة البوليساريو لسنة 2007 كخطوة ذكية، إذ يشكل قاعدة متينة للحل، خاصة وأنه قدم في ظروف مشابهة تقريبا للظرفية الراهنة، ويتضمن تنظيم استفتاء حر ونزيه يختار من خلاله الشعب الصحراوي بين الاستقلال، أو الانضمام، أو الحكم الذاتي.
إنها مبادرة تهدف قبل كل شيء إلى قطع الطريق أمام الطرح المغربي وكل محاولات الالتفاف على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية، كما تعيد النقاش إلى أساسه القانوني وجوهر القضية، وتمنح في الوقت ذاته ورقة قوية لأصدقائنا وحلفائنا للدفاع عن حقنا المشروع في الاستفتاء وتقرير المصير.
وفي انتظار الكشف عن المسودة ومضامين المقترح الموسع الجديد، يبدو أن ما تم تقديمه، رغم ما قد يتضمنه من تنازلات مفروضة بواقع التعقيد الدولي، يفتح آفاقا جديدة في مسار التسوية، ويعتبر إدخال مفهوم تقاسم فاتورة السلام خطوة موفقة، لما يحمله من دلالة إيجابية تنسجم مع الخطاب الأمريكي الحالي الداعي إلى تقاسم المسؤولية في تحقيق السلام، وقد أظهرت الحرب في أوكرانيا وغزة بوضوح أن غياب هذا التقاسم يؤدي إلى استمرار الدمار والعنف وانسداد الأفق.
وعموما، هو مقترح مقابل مقترح، يعكس وعي الطرف الصحراوي بحجم المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا العادلة، وتمسكه بخيار الحلول المنسجمة مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس





