المناضلة الصحراوية سلطانة خيا تستغيث بعد أكثر من 100 يوم تحت الاقامة الجبرية

25
المناضلة الصحراوية سلطانة خيا تستغيث بعد أكثر من 100 يوم تحت الاقامة الجبرية
المناضلة الصحراوية سلطانة خيا تستغيث بعد أكثر من 100 يوم تحت الاقامة الجبرية

افريقيا برسالصحراء الغربية. وجهت الناشطة الحقوقية الصحراوية, سلطانة سيدي ابراهيم خيا, يوم الثلاثاء, رسالة استغاثة الى المجتمع الدولي, بسبب “الممارسات القمعية لقوات الاحتلال المغربي” والاقامة الجبرية, التي تفرضها عليها منذ 104 ايام, مبرزة “الوضع الحقوقي الكارثي” في المدن الصحراوية المحتلة الذي يستدعي “دق ناقوس الخطر”.

وقالت سلطانة خيا في تصريح ل(واج) في اتصال هاتفي من اقامتها الجبرية, بمدينة بوجدور المحتلة, إن الوضع الحقوقي في المدن الصحراوية المحتلة “جد متدهور”, ما يستدعي -حسبها-“دق ناقوس الخطر”, جراء “الانتهاكات الخطيرة”, للقوات المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل, الذي يطالبون بتطبيق الشرعية الدولية و تنظيم استفتاء تقرير المصير.

وأبرزت سلطانة خيا, في سياق ذي صلة, “الحصار الأمني الخانق” الذي تفرضه قوات “دولة الاحتلال المغربي”, و “الأساليب القمعية”, التي تستهدف بها كل المناضلين و النشطاء الحقوقيين الصحراويين من “تضييق و بطش تنكيل و اعتداءات يومية” منذ العودة الى الكفاح المسلح, ردا على الخرق المغربي السافر, لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر الماضي.

وتروي الحقوقية الصحراوية, معاناتها اليومية مع “قوات القمع المغربي منذ عودتها من اسبانيا الى مدينة بوجدور المحتلة, أين تعرضت للتوقيف و التفتيش, و الاستنطاق عند المدخل الشمالي للمدينة, لأزيد من ساعيتين, تم خلالها, -تضيف-, تهديدها بالاعتقال و السجن”.

و نددت سلطانة خيا بما تتعرض له يوميا من تضييق و استفزازات منذ فرض الاقامة الجبرية عليها, مشيرة الى أنها تعيش وكل افراد عائلتها في “رعب متواصل”, بالنظر الى “عسكرة مكان اقامتها”, و “تكثيف المراقبة الامنية على منزلها, ناهيك عن “الاعتداءات اليومية” على يد عناصر الشرطة المغربية وغيرها من الاجهزة الامنية الاخرى.

وقالت في هذا الاطار, “منع عناصر الامن علينا الخروج من المنزل”, كما تقوم “بضربنا و تعنيفنا عند كل محاولة لمغادرة المنزل”, كما منع علينا -تضيف- الزيارات حتى من قبل الاهل و الاقارب.

ونبهت الى أنه “تم تهديدها, و عائلتها, خاصة اختها الواعرة و والدتها, بالقتل عدة مرات من قبل عناصر الشرطة المغربية”, مذكرة, بحادثة الهجوم على منزلها في 13 فبراير الماضي و رشقها بالحجارة, ما تسبب لها في اصابة بليغة على مستوى العين اليمنى و الوجه.

وذكرت في هذا الاطار, “لم يسلم ابناء اخوتي الصغار من الاعتداءات بدورهم, ما اثر كثيرا على نفسيتهم”, مشيرة الى أنه تم تمت مصادرة هاتفها النقال من طرف عناصر من الشرطة المغربية, خلال محاولة توثيق مختلف الاعتداءات على المناضلات الصحراويات, اللواتي يحاولن زيارتها, و كسر الحصار المفروض عليها.

ولفتت المناضلة الحقوقية الى أن التصعيد الأمني المغربي الخطير يتزايد يوما بعد يوم, اتجاه المدنيين الصحراويين العزل, خاصة بعد خرقه السافر, لاتفاق وقف اطلاق النار في الثالث عشر من نوفمبر الماضي, حتى و أن كانت هذه السياسة القمعية, تستطرد بالقول, “مُنتهجة منذ الغزو المغربي سنة 1975”.

وحذرت سلطانة خيا من القادم في ظل الأجواء المشحونة و التصعيد المغربي الخطير, ما ينذر- حسبها- “بارتكاب مجازر في المدن المحتلة”, خاصة في ظل التعتيم والحصار الاعلامي, وكذلك صمت المنتظم الدولي, مجددة دعوتها للأمم المتحدة و المنظمات الحقوقية الدولية, التدخل العاجل لحماية الشعب الصحراوي الاعزل من “دولة الاحتلال المغربي”.

وشددت ة سلطانة خيا على أن للصحراويين ليسوا “دعاة حرب” لكن نظام المخزن, الذي لا يحترم الشرعية الدولية, -تضيف- فرض علينا استئناف الكفاح المسلح ,كخيار حتمي من اجل تحرير الارض و بناء دولتنا المستقلة على كامل الاراضي الصحراوية المحتلة, مشيرة الى ان “المؤشرات تؤكد ان النصر بات قريبا”.