أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في دراسة لأحداث انتفاضة الزملة التاريخية ، ماقبلها وتداعياتها البعدية ، يبحث الكاتب رئيس المجلس الإستشاري محمد لمين أحمد في تأريخ المنظمة الطليعية لتحرير إسبانيا ، مستشهداً كتابه الجديد الصادر عن إتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين بوثائق ومستندات يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية الاسبانية ، وتحديداً بين منتصف ستينيات القرن الماضي وبداية سبعينياته .
عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ،إستعرض خلال حفل تقديم مؤلفه الجديد بقاعة الفضاء الرقمي بجناح الآهاغار بقصر المعارض ضمن نشاطات الصالون الدولي للكتاب في طبعته السادسة والعشرين بالعاصمة الجزائرية “الجزائر” ، الظروف التاريخية وحجم التحولات التي كانت تشهدها المنطقة والعالم ، مستدلاً بسياق تاريخي وتسلسل للأحداث في الصحراء الغربية ، مع وصول تجربة النضال الصحراوية ضد المستعمر مرحلة النضج ، بفعل المسار التراكمي لما بات يعرف لاحقاً بالحركة الطليعية لتحرير الصحراء .
أحداث مفصلية في تأريخ الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والإستقلال، بعد حقبة إستعمارية دامت زهاء تسعين عاما ، فشكلت منعطفاً تاريخياً لما بعدها من محطات أرخت لسياقات تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ومن ثم إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وما بينهما ، عقد مؤتمر الوحدة الوطنية الصحراوية ، إذ بدت تشخص القناعة الجامعة لكل أبناء الإقليم المحتل في ظل التكالبات الاستعمارية المحدقة وأطماعها الوشيكة ، لتفرض على الشعب الصحراوي وحدة الصف ووضوح الهدف وقطع الطريق أمام كل المؤامرات التي كانت تحاك خلسةً ضده .
الكتاب مثلما يشكل دعوة متجددة للكشف عن مصير الفقيد المؤسس محمد سيد إبراهيم بصيري وكل رفاقه من المختفين على ذمة إسبانيا ، يُعد إضافة إلى سلسلة وثائق مهمة وإصدارات لكتاب صحراويين عايشوا التجربة أو تناقلوها دراسة وبحثاً ، للرد على المحاولات المغربية الرامية طمس تأريخ المقاومة الوطنية الصحراوية ، بل وإظهارها على أنها جزء من تاريخها في الصحراء الغربية المحتلة ، والمغرب قبل أن يكشف عن أطماعه الاستعمارية لم يكلف نفسه عناء تقديم يد العون لجاره الشعب الصحراوي آنئذ ، بل وتؤكد الحقائق والقرائن مجتمعةً ، تأريخ النضال الصحراوي في أرضهم التي لم تخضع يوما لسيادة غير أهلها .
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس