أفريقيا برس – الصحراء الغربية. عبرت الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي عن إدانتها الشديدة لاستخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة في تعاملها مع متظاهرات صحراويات نظمن وقفة احتجاجية سلمية، يوم الأحد الماضي، بمدينة العيون المحتلة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الهيئة، هذا نصه الكامل كما توصل به موقع “الصحراوي”:
بيان
تدين الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بشدة استخدام قوات الاحتلال للقوة المفرطة في تعاملها مع المتظاهرات الصحراويات من اللاتي شاركن في الوقفة السلمية التي نظمت مساء اليوم الأحد 6 فبراير 2022 بشارع السمارة بالعيون المحتلة.
وبحسب المعلومات الميدانية التي تم رصدها، فقد تدخلت قوات الاحتلال المغربية ممثلة في ما أطلق عليهم القوات المساعدة بزيهم الرسمي، ودون سابق إنذار، بشكل جماعي بالعصي والهراوات والركل والرفس والسب والشتم بأقبح النعوت في حق المناضلات اللاتي تجمهرن بالشارع العام للتضامن مع المدافعة عن حقوق الانسان، سلطانة خيا َوعائلتها المحاصرين من طرف قوات القمع المغربية ببوجدور المحتلة منذ أكثر من 15 شهر، مرددات الشعارات المطالبة بالحرية والاستقلال، حيث أدى التدخل الهمجي إلى إصابة كل من: مينة أباعلي، غلي عجنة، ليلى الليلي وهن مناضلات بالهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي؛ وكذا الصالحة بوتنگيزة، وهي إعلامية مراسلة التلفزة الوطنية الصحراوية.
كما تم منع عضو الهيئة،،مريم دمبر، من الوصول إلى مكان المظاهرة، بعد أن تمت محاصرة منزل عائلتها من طرف سيارات تابعة لشرطة الاحتلال وإجبارها على المكوث في المنزل.
إن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي إذ تستنكر بشدة استخدام قوات الاحتلال المغربي للقوة المفرطة بحق المدنيين الصحراويين المحميين بموجب قواعد القانون الدولي، فإنها تؤكد أن استهداف المدنيين بهذا الشكل الممنهج وإيقاع الإصابات في صفوفهم، دون أن يشكلوا تهديداً أو خطراً على حياة أفراد القوات المحتلة أو أمنهم وسلامتهم، يشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تستوجب المساءلة والمحاسبة.
كما تعيد التأكيد على الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الصحراوي، فإنها تجدد مطالبتها المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي المحتلة من الصحراءالغربية، والعمل على إنهاء الحصار الأمني والعسكري والاعلامي، وإعمال مبدأ المحاسبة الذي شكل غيابه تشجيعاً لقوات الاحتلال على الإعتداءات المتأصلة ضد المدنيين الصحراويين، والتحلل من القيود والالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على سلطات الاحتلال، بل إن غياب سياسة الافلات من العقاب شجع تلك القوات على المضي قدماً في انتهاكاتها الجسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
حرر بالعيون المحتلة/ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
بتاريخ 09 فبراير 2022
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
