أفريقيا برس – الصحراء الغربية. انطلقت أشغال الندوة الدولية الطلابية الخامسة لحشد الدعم والتأييد لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، على هامش اشغال المؤتمر الرابع لاتحاد الطلبة، اليوم السبت بولاية العيون.
وشهدت الندوةـ التي تشارك فيها الوفود الطلابية الأجنبية التي حلت بمخيمات اللاجئين الصحراويين لمشاركة الطلبة الصحراويين مؤتمرهم، مداخلات معمقة ركزت على أساليب وطرق الدفاع عن القضية الصحراوية والتحسيس بعدالتها في الأوساط الدولية الطلابية وداخل المجتمعات المدنية.
وفي هذا الإطار، تطرق ممثل الوفد الجزائري المشارك الذي يمثل الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين والاتحاد العام الطلابي الحر، إلى دور وفعالية بعثة المينورسو وأسباب وجودها، نجاحها وإخفاقاتها وظرفية الحرب واستمرار وجودها، وهو موضوع أثاره المشاركون وعبروا عن وجهات نظرهم فيها.
وأجمع المتدخلون على ضرورة احترام تطبيق القانون الدولي والتزام بعثة المينورسو بالدور الموكل لها ومهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي؛ وهو الموقف الذي عبر عنه ممثلو منظمة الاتحاد الشباني الأوروبي الحر.
ودعت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين إلى خلق نواة فاعلة للضغط على المجتمع الدولي من أجل إنصاف الشعب الصحراوي في حقه في الحرية والاستقلال.
وناقشت الندوة الأساليب الجديدة للكفاح الوطني والحاجة إلى تجديد وسائل المرافعة والمقاومة والضغط الهادف إلى تحقيق العدالة وإعطاء الحق لأصحابه الشعب الصحراوي حسب ما أشار إليه اتحاد الطلبة الاشتراكيين النمساوي.
ونال موضوع السلام واستتباب السلم كخيار في وجود منطقة حرب ونقاط أخرى قسطا من النقاش خلال الندوة.
من جانبها، ألحت المنظمة الطلابية الشيلية على موضوع التضامن الطلابي وتقويته ومواصلة الاتصال والتنسيق لتمديد وتقوية أواصر الأخوة والتضامن الدولي الهادف إلى دعم الكفاح المشروع الذي يخوضه الشعب الصحراوي في جميع الميادين.
وأجمعت باقي مداخلات المنظمات الطلابية والشبانية الأجنبية والصحراوية، على استنكار الوضع الحقوقي بالأرض المحتلة مطالبة بإطلاق سراح كل الأسرى والمعتقلين السياسيين الصحراويين ومجموعة الصف الطلابي، وفك الحصار الإعلامي المفروض على الأرض المحتلة والسماح للمنظمات والجمعيات والوفود الأجنبية بزيارة الإقليم، كما تم استنكار كافة أشكال القمع والتضيق الممارس في حق الصحراويين العزل.
وفي ختام الندوة نظم المشاركون وقفة تضامنية مع معتقلي الصف الطلابي القابعين بسجون الاحتلال المغربي، داعين إلى رفض الاحتلال وسياساته في الجزء المحتل من الصحراء الغربية، ومتوجهين للمجتمع الدولي والمنظمات الدولية للضغط على دولة الاحتلال لوقف كل التصرفات غير الإنسانية التي تستهدف حرية وحقوق الشعب الصحراوي في ممارسة سيادته على أرضه والتمتع بكافة حقوقه المشروعة والوقف الفوري لممارسة الاعتقال والقمع والتقتيل الذي يستهدف حريات الرأي والتنقل بكل حرية.
ومن المنتظر أن تستكمل أشغال اليوم الثاني من المؤتمر بمناقشة القانون الأساسي وبرنامج العمل الوطني والمصادقة عليها مساء هذا اليوم.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس