باحث فلسطيني: استهداف الجزائر جاء بعد افشالها لمخططات كانت تستهدف القضية الصحراوية والاتحاد الافريقي وتونس

22
باحث فلسطيني: استهداف الجزائر جاء بعد افشالها لمخططات كانت تستهدف القضية الصحراوية والاتحاد الافريقي وتونس
باحث فلسطيني: استهداف الجزائر جاء بعد افشالها لمخططات كانت تستهدف القضية الصحراوية والاتحاد الافريقي وتونس

أفريقيا برسالصحراء الغربية. أكد الباحث الفلسطيني الدكتور “بهيج سكاكيني” ان الجزائر تتعرض لهجمة شرسة بعد نجاحها في افشال مخططات تستهدف قضية الصحراء الغربية ووحدة الاتحاد الافريقي وتونس.

واوضح الباحث الفلسطيني في مقال راي نشر في صحيفة راي اليوم ان الجزائر اليوم مستهدفة اكثر من الماضي و تتعرض حاليا لعدوان من أطراف لا تريد الخير لهذا البلد الصامد، وذلك لأسباب عديدة ضمن المناخ السياسي السائد في المنطقة والهجمة الامبريالية والتي اشتدت خلال السنوات الاخيرة في محاول لتركيع المنطقة بأكملها والقضاء على الدول العربية الوطنية.

وابرز الباحث الفلسطيني ان الحرائق التي جاءت متزامنة مع وقوف الجزائر ضد القرار الذي إتخذه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي بمنح الكيان الصهيوني صفة عضو مراقب بالاتحاد الافريقي. وتعمل كل من الجزائر وجنوب أفريقيا على حشد أكبر عدد من الدول الافريقية للضغط على المفوضية للعدول عن هذا القرار الذي يتمسك به رئيس المفوضية لانه يدخل ضمن صلاحياته الادارية. ولقد عمل الكيان الصهيوني ومهد الطريق لاخذ هذا القرار من ضمن حملة ممنهجة وزيارات لعدة دول أفريقية والتي استمرت لأكثر من عقدين..

واكد الباحث الفلسطيني ان التكالب ضد الجزائر ياتي ردا على موقفها الثابت والواضح والذي لم تحيد عنه منذ ستينات القرن الماضي بشأن النزاع بين المغرب والشعب الصحراوي في الصحراء الغربية والذي يتمثل في المطالبة بتنظيم استفتاء للشعب الصحراوي ليقرر بحرية مصير أراضيه وأن القرار لا يعود للجزائر ولا للمغرب ولا للولايات المتحدة ولا لفرنسا ولا لمجلس الامن لان الامر يتعلق بحق غير قابل للتصرف حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

واضاف الباحث الفلسطيني ان الجزائر وبتصريح من الرئيس عبد المجيد تبون اعلنت رفضها للتعامل مع المؤسسات المالية الدولية التي تستخدم لتدمير البنى الاقتصادية الوطنية ضمن فتح البلاد لاستثمارات الشركات الاجنبية لنهب ثروات البلاد من خلال الانضمام لنظام العولمة الاقتصادية, ورفع الدعم الحكومي عن المواد الاساسية لطبقة الفقراء والمهمشين وإرتفاع الاسعار وفرض الخصخصة وبيع القطاع العام ودعم نمو طبقة محلية طفيلية مستغلة وفاسدة تعمل لحساب الاجنبي…الخ والتي بمجموعها تجعل البلد تابعا إقتصاديا وسياسيا للأجنبي..

واكد الباحث الفلسطيني ان الجزائر مستهدف أيضا لدعمها لما يقوم به الرئيس التونسي قيس سعيد على طريق تغيير النظام السياسي في تونس ومحاسبة الفاسدين. هذه التغيرات إذا ما نجحت فأنها ستشكل مع الجزائر قطبا مهما في الشمال الافريقي سيكون له إنعكاسات هامة على مستوى المنطقة.