بوريل: موقف إسبانيا من الصحراء لا يتناقض وموقف الاتحاد الأوروبي

8
بوريل: موقف إسبانيا من الصحراء لا يتناقض وموقف الاتحاد الأوروبي
بوريل: موقف إسبانيا من الصحراء لا يتناقض وموقف الاتحاد الأوروبي

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. اعتبر ممثل السياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن دول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنهم اسبانيا لم تغير من موقفها من قضية الصحراء الغربية وهو المتمثل في دعم إجراء استفتاء تقرير المصير كحل للنزاع. وبينما علقت جبهة البوليساريو بالترحيب على القرار، التزمت الرباط الصمت وطلبت من بوريل تصحيح موقفه وهو ما حدث نسبيا.

وفي تصريحات للتلفزيون الإسباني الأربعاء من الأسبوع الجاري في رده على سؤال حول رؤيته لمطلب الملك محمد السادس في خطابه الأخير حول ضرورة دعم الشركاء التقليديين والجدد لمغربية الصحراء، علق بوريل منتصف هذا الأسبوع بأن “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لم تغير من موقفها من الصحراء الغربية وتدافع عن إجراء استفتاء حتى يتمكن الشعب الصحراوي من تقرير مستقبله كما يشاء”.

والمثير أنه قام بتفسير الموقف الإسباني قائلا “موقف إسبانيا كان ومازال دائما هو أن يقرر الصحراويون مستقبلهم ولم تبتعد الحكومة الإسبانية عن هذا الموقف”.

ونقلت صحيفة الباييس هذا الخميس أن ممثل لدى الاتحاد الأوروبي رحب بهذا الموقف وهذه التصريحات، في حين التزم المغرب الصمت، وفق هذه الصحيفة. غير أنه جرت تطورات، حيث اتصل المغرب، وفق معلومات حصلت عليها “القدس العربي” من مصادر أوروبية ببوريل متسائلة باندهاش حول دوافع التصريح وفي هذا التوقيت بالضبط.

وعمليا ولتفادي أزمة، قام بوريل بتليين موقفه في تصريحات جديدة وهذه المرة لوكالة الأنباء الإسبانية بقوله إن الاتحاد الأوروبي يدافع عن حل متفق عليه بين الأطراف المعنية، المغرب والبوليساريو، وتجنب الحديث هذه المرة عن استفتاء تقرير المصير، كما قام بتليين تصريحاته حول إسبانيا قائلا إن مدريد فضلت حلا لا يتناقض مع موقف الاتحاد الأوروبي، وذلك في إشارة إلى تفضيل الحل القائم على الحكم الذاتي.

وتأتي تصريحات بوريل بعد يومين من تصريحات الناطقة باسم الحكومة الإسبانية إيزابيل رودريغيث الاثنين الماضي بقولها إنه رغم تأييد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز الحكم الذاتي في الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس خلال مارس الماضي، إلا أن الحكومة تستمر في تأييد حل متفق عليه بين المغرب وجبهة البوليساريو في إطار قرار الأمم المتحدة.

وبدأ تراكم المعطيات يفيد بنوع من الغزل الإسباني نحو الجزائر لإنهاء الأزمة القائمة بينهما دون إزعاج المغرب أو يبدو وكأن مدريد تتراجع عن دعم الحكم الذ١اتي. فقد قام وفد إسباني رفيع المستوى بزيارة سرية للجزائر منذ ثلاثة أسابيع لبحث آليات تجاوز الأزمة، وكشفت الصحافة الإسبانية عن الزيارة.

ولاحقا، تأتي تصريحات الناطقة باسم الحكومة ثم تصريحات بوريل الذي كان وزيرا للخارجية الإسبانية منذ سنتين، وهو في العمق كأنه يمرر رسالة إسبانية إلى الجزائر.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس