أفريقيا برس – الصحراء الغربية. دعا جون بولتون مستشار سابق للأمن القومي للرئيس ترامب والسفير السابق لدى الأمم المتحدة، بلاده إلى دعم استفتاء يُمكّن الصحراويين من تقرير مصيرهم.
وفي مقال نشره في الواشنطن تايمز، أكد بولتون أن مسألة تحديد سيادة الصحراء الغربية تعد من القضايا الدولية الرئيسية العالقة.
إذ لا يزال النزاع قائمًا حتى يومنا هذا.
“الحل الواضح لمسألة السيادة هو سؤال سكان الصحراء الغربية عما يفضلونه: الاستقلال أم “الحكم الذاتي” الموعود تحت السيطرة المغربية.
جون بولتون أكد أن المغرب بدأ بعرقلة جهود الأمم المتحدة لتنفيذ القرار منذ لحظة صدوره تقريبًا، خوفًا من أن يختار الصحراويون الاستقلال في استفتاء حر ونزيه حقًا.
مؤكدا أن أعداء البوليساريو و إدراكًا منهم لخطر تعثر مساعيهم المعرقلة، يُجرّبون خطًا جديدًا من الدعاية، مدّعين دون دليل أن البوليساريو قد وقعت تحت النفوذ الإيراني.
معتبرا انه قد يكون هذا التضليل الإعلامي مقصودًا به صرف انتباه الولايات المتحدة عن عقود من عرقلة المغرب للاستفتاء.
بل ذهبوا إلى حدّ الادعاء بأن مقاتلي البوليساريو كانوا جزءًا من الميليشيات الأجنبية التي دربتها إيران في سوريا في ظل نظام الأسد المخلوع.
بولتون أكد أن حلفاء المغرب في الغرب يواصلون نشره هذه الدعاية.
“ولعلّ هذه الدعاية المعادية للصحراويين قد دفعت إلى طرح مشروع قانون في مجلس النواب لتصنيف البوليساريو جماعة إرهابية.
وهذا الادعاء هو الأكثر زيفًا حول الصحراويين، الذين يُعتبرون من بين المعتدلين في معتقداتهم الدينية”.
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، على أن الصحراويين، لم يستسلموا أبدًا للتطرف الذي اجتاح الشرق الأوسط بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام ١٩٧٩.
وإن الادعاءات القائلة بتأثر الصحراويين بالدعاية الشيعية الصادرة من طهران تُدحضها الوجود الطويل الأمد للمنظمات الدينية وغير الحكومية الأمريكية في المخيمات، والتي تُقدم خدمات تعليمية وطبية.
ومن أسباب دعم جيمس إنهوف، الرئيس السابق الراحل للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لجبهة البوليساريو، الانفتاح الديني الذي لمسه هو وآخرون في المخيمات.
وعلى مر السنين، دأبت تقارير وزارة الخارجية على دعم هذا الادعاء، ورفضت المملكة المتحدة رسميًا الاتهامات الأخيرة بالتواطؤ مع إيران.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس
