تخليد ذكرى اعلان الجمهورية, تجربة بناء رائدة عكستها العروض, وتضامن دولي واسع, وجيش مصمم على دحر الغزاة.

6
تخليد ذكرى اعلان الجمهورية, تجربة بناء رائدة عكستها العروض, وتضامن دولي واسع, وجيش مصمم على دحر الغزاة.
تخليد ذكرى اعلان الجمهورية, تجربة بناء رائدة عكستها العروض, وتضامن دولي واسع, وجيش مصمم على دحر الغزاة.

افريقيا برسالصحراء الغربية. ابهر الشعب الصحراوي كل من تابع اطوار احتفالاته المخلدة لحدث اعلان الدولة الصحراوي في ذكراها ال45 المقامة اليوم السبت بولاية اوسرد, فرغم الظروف الاستثنائية التي نشأت فيها مؤسسات الدولة الصحراوية, الا ان العروض المقدمة كانت رائعة, عكست من حيث التنظيم ونوعية المشاركة مستوى متقدم في مجالات الصحة والتعليم والتربية والتكوين والتامين وغيرها.

كما كانت عروض مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي التي استقبلتها الجماهير بالتصفيقات والزغاريد, نوعية من حيث التنظيم, ولكن ايضا في كونها اعطت صورة عن تشكيلات الجيش الصحراوي وعن مستوى تقدم ونضج مؤسساته.

حدث تخليد ذكرى اعلان الدولة الصحراوية الذي شهد حضور وفود نوعية من دول صديقة وشقيقة, كان مسبوقا باستقبال ودي اخوي حمل الكثير من معاني التضامن والتآرز بين شعبين شقيقين في ظروف استثنائية بكل المقاييس, انه الاستقبال الذي خص به الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اخيه ابراهيم غالي رئيس الجمهورية الامين العام لجبهة البوليساريو , كما كان مسبوقا ايضا بلقاءات جمعت عددا كبيرا من المتضامنين مع كفاح شعبنا العادل في جنوب افريقيا وفي جنيف وسوريا واستراليا وغيرها, تلك اللقاءات التي تمت عبر تقنية الفيديو عبر خلالها المتدخلون عن تضامنهم مع الشعب الصحراوي وكفاحه العادل وعن تهنئتهم له بمناسبة تخليده لذكرى تأسيس دولته الفتية.

الحدث كان مسبوقا ايضا برسائل التهنئة من عديد رؤساء دول العالم مثل الجزائر ناميبيا بوتسوانا،جنوب افريقيا، لوسيتو، بنما، فنزويلا، نيكاراكوا، تيمور الشرقية، ومن مفوضية الاتحاد الافريقي وغيرها.وتم رفع العلم الوطني فوق بلديات ونقابات باستراليا واسبانيا.

الحدث ميزه ايضا عودة الكفاح المسلح بعد خرق نظام الاحتلال المغربي لوقف اطلاق النار, بهجوم جيشه الغادر على المدنيين الصحراويين بالمنطقة العازلة بالكركرات 13 نوفمبر 2020 رغم تحذيرات جبهة البوليساريو.

تلك العودة الفريدة من نوعها, التي شكلت مناسبة اثبت فيها الشعب الصحراوي للعالم مقولة مفجر ثورة 20 ماي الخالدة الشهيد الولي مصطفى بانه شعب منظم ملتحم قادر سيفرض احترامه فوق ارضه الطاهرة, او يفنى عن آخره.

فرغم ما تعرض له من تقتيل وابادة وتشتيت وتشريد, على امتداد الحرب العدوانية التي شنها نظام الاحتلال المغربي ضده على امتداد 15 سنة, استعمل فيها كل وسائل الابادة والدمار في وضع دولي ملتبس, من اجل القضاء عليه, خرج منتصرا وفرض على الاحتلال المغربي الاعتراف به والقبول بمخطط السلام الاممي الافريقي لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية, وتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار.

وبعد ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن, استغلها نظام الاحتلال المغربي لتحقيق ما عجز عن تحقيقه بقوة الحديد والنار, من خلال وضع العراقيل امام جهود الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء, وشراء ذمم بعض الوسطاء, والضغط على الدول المانحة بمختلف الطرق وعبر مختلف الوسائط لتقليص مساعداتها الانسانية, في محاولة يائسة للتاثير على صمود الشعب الصحراوي في اللجوء.

والسعي الحثيث لتشويه كفاحه العادل والتشويش عليه,بمحاولة الصاق به تهم الارهاب و توريطه في شبكات المخدرات و الهجرة السرية وغيرها من الشبكات التي تديرها مخابراته من وراء حجاب.

الا ان الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو استطاع افشال تلك المؤامرات بصبر لا يضاهى, رغم انه يعيش في وضع استثنائي على احر من الجمر ينتظر بفارغ الصبر وفاء الامم المتحدة بالتزاماتها بتنظيم استفتاء تقرير المصير.

وبعد خرق الاحتلال المغربي لوقف اطلاق النار معتقدا ان محاولاته اليائسة تلك قد اثرت على قوة الشعب الصحراوي وتماسكه, جاءه الرد بسرعه فائقة اذ تعرضت قواته الغازية على امتداد حزام العار للقصف المركز, في وقت متزامن, ولا زالت الى الان تحت رحمته تتكبد في كل يوم في صمت مريب خسائر فادحة في الارواح والعتاد.

فهنيئا لشعبنا المقاوم في ذكراه الغالية, والمجد والخلود للشهداء.

والى الامام فما ضاع حق ورائه مطالب.