نفعي أحمد محمد
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. نشرت عدة جمعيات حقوقية خلال الأسابيع الأخيرة بيانات ناشدت فيها المنظمات الدولية والحقوقية بمتابعة وضع الأسرى والمعتقلين السياسيين الصحراويين داخل السجون المغربية ووقف عمليات التنكيل التي تمارس ضدهم. وقالت الجمعيات أن مندوبية السجون المغربية تتعمد الإمعان في تعنيفهم و إساءة معاملتهم و معاملة عائلاتهم ومنعهم من التوصل بما ترسله العائلات إلى أبنائهم داخل دهاليز سجون النظام المغربي.
ومن بين الأسرى الذين وردت أسمائهم:
● الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة كديم إزيك “محمد حسنة أحمد سالم بوريال” المحكوم عليه بـ 30 عام سجنا نافذة، يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم ال15 ضمن معركة الأمعاء الفارغة التي يخوضها من داخل سجن آيت ملول بضواحي أكادير المغربية، في وقت تحاصر السلطات المغربية منزل عائلته بالعيون. الحالة الصحية للأسير تزداد تدهور في ظل ظروف اعتقال سيئة، و معاملة غير إنسانية من طرف إدارة السجن وموظفي مندوبية سجون الاحتلال.
● الأسير المدني الصحراوي ضمن مجموعة كديم إزيك “محمد لمين عبدين هدي” المحكوم عليه بـ 25 عام سجنا نافذة، متواجد في بيجن تيفلت 2 ضواحي الرباط يعلن عن نيته الاضراب انذاريا عن الطعام ل48 ساعة يومي 16 مارس 2022 و 17مارس 2022. الحالة الصحية للأسير لا تسمح له بخوض اضراب جديد عن الطعام جراء تبعات الاعتقال والتعذيب، اضافة إلى تأثير الاضرابين المفتوحين اللذان خاضهما السنة الماضية بشكل متوالي ولم يعرض عقب ذلك على أي طبيب أو مختص. الأسير يقبع في زنزانة انفرادية منذ سنوات وممنوع من الفسحة والاختلاط بالسجناء كما منع من استلام الكتب.
● المعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة الصف الطلابي “الحسين أمعضور” المحكوم بـ 12 سنة سجنا نافذة اضرب إنذاريا عن الطعام بداية الأسبوع الثاني من شهر مارس 2022 لـ 48 ساعة بسجن بوزكارن. فجر اليوم الثاني من الاضراب تم اقتحام زنزانته و زنزانة رفيقه المعتقل السياسي الصحراوي الإعلامي “عبد المولى الحافظي” من طرف جلادة الاحتلال وتفتيشهم بشكل مهين ونقلهم تعسفيا من سجن بوزكارن إلى سجن آيت ملول.
● الأسير المدني الصحراوي (أقدم أسير مدني صحراوي) “يحيى محمد الحافظ اعزة” المحكوم عليه بـ 15 سنة، قضى 14 سنة منها محروم من حق الزيارة و التداوي والمحاكمة العادلة. رُحل الى عمق دولة الاحتلال دون السماح له بحضور مراسيم دفن والده قبل سنة. بعد انقضاء الأربعة عشر سنة من التعذيب و سوء المعاملة، أدان قبل يومين فريق العمل الاممي الخاص بالاحتجاز التعسفي، المملكة المغربية لاحتجازها الناشط الحقوقي والاسير يحيى محمد الحافظ إعزة، وأكدت المجموعة الاممية ان الاعتقال كان انتقاماً من نشاطه السياسي وطالب بالافراج الفوري عنه، كما اكدت انه لم يخضع لمحاكمة عادلة إذ تم حرمانه من التواصل لمدة الاعتقال الاحتياطي مع محاميه. ورغم هذا التأخر الاممي في التعاطي مع واقع حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة الا انه إقرار صريح يدين النظام المغربي في ملفات الاعتقال المفبركة ضد النشطاء السياسيين و الإعلاميين الصحراويين وسوء المعامله والتعذيب التي تحدث في غرف التحقيق.
● الإعلامي الصحراوي “الصابي محمد يحظيه” المحكوم بسنتين سجنا نافذة سنة 2021، يتواجد الآن بسجن مدينة السمارة المحتلة، يعاني من سوء المعامله والتمييز العنصري، ومنع من حق الزيارة والفسحة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس