
أفريقيا برس – الصحراء الغربية. اكد تقرير صادر عن مجلس الامن الدولي امس الاربعاء ان لا يزال المغرب المصدر الرئيسي للحشيش الذي يمر برا عبر مالي والذي يساهم في زعزعة الامن والاستقرار في مالي .
وكشف التقرير اطلع موقع صمود على نصه – ان الكميتين الكبيرتين المضبوطتين في باماكو مؤخرا (800 10 طرد تزن ما مجموعه طن واحد) جاءت من المغرب.
وابرز التقرير ان الفريق الاممي المعني بمالي رصد قافلة لنقل المخدرات تُستخدم فيها مركبات شحن صغيرة (بيك آب) تحمل حشيشا، وقد اتبعت طريقا محددا من شمال موريتانيا وعبرت منطقة تاوديني في شمال مالي ،كما ضبطت كمية مقدرة بطن واحد من القنب المغربي في نواكشوط في أواخر يونيو 2021، وأعلِم الفريق بعبور قافلة مشتبه فيها، تتألف من 13 مركبة، من موريتانيا إلى مالي في 11 يونيو 2021
وكشف التقرير الذي سيناقشه مجلس الامن ان تدفق الحشيش باستخدام مركبات النقل بين المغرب وموريتانيا عبر الكركرات، الذي يدخل إلى مالي من جنوب تاوديني، انقطع بسبب غلق ثغرة الكركرات من طرف المتظاهرين الصحراويين.
وخلص التقرير الى التاكيد ان زعماء شبكات التهريب المغربية يبحثون الان عن شبكات بديلة في النيجر.
للاشارة ادت الحرب في الصحراء الغربية الى فشل الاستراتيجية التي راهن عليها المغرب منذ سنوات، والممتثلة في تحويل ثغرة الكركرات الى معبر دولي، لشرعنة حركة تجارة المخدرات التي ظل يعول عليها في دعم اقتصاده.
ووفقا لتقارير امنية صحراوية فان المغرب هرب خلال السنتين الماضيتين اكثر من 40 طنا من القنب الهندي المصنع في المغرب باتجاه دول الجوار عبر ثغرة الكركرات، مما عزز شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تحولت في السنوات الأخيرة، إلى وسيلة دعم الجماعات الإرهابية مما زاد في تهديد أمنية واستقرار بلدان شمال إفريقيا والساحل.
وكان الخبير الشؤون السياسية والأمنية لمنطقة الساحل والصحراء، الموريتاني سليمان الشيخ حمدي، اكد ان الجمهورية الصحراوية “فاعل اساسي” في الترتيبات الأمنية لمواجهة التحديات التي تواجهها دول منطقة الساحل، بالنظر الى الارتباط الجغرافي والاجتماعي الوثيق بين بلدان هذه المنطقة الساخنة. وقال إن “هناك ارتباطا وثيقا بين التحديات الأمنية في الصحراء الغربية والتحديات الامنية في منطقة الساحل ولابد من اعتبار الصحراء الغربية منطقة أساسية في أية ترتيبات أمنية لمواجهة هذه التحديات”.