أفريقيا برس – الصحراء الغربية. في خطوة دأبت تمثيلية الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بإيطاليا على تنظميها، ضمن مساعي نجاح برنامج سفراء السلام الصغار بإيطاليا، المنظم سنوياً، حيث يستفيد عشرات الأطفال الصحراويين بمخيمات اللاجئين من قضاء عطلتهم الصيفية ببلاد Bel” Paese”، إستفاد مرافقو البرنامج من يوم تكويني حول مختلف الجوانب الفكرية والسياسية والدبلوماسية والاجتماعية والتربوية والإعلامية ذات العلاقة المؤطرة للبرنامج.
وللسنة الثالثة توالياً، يؤطر اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين تعزيزا لجهود المرافعة عن القضية الصحراوية دولياً، دورة تكوينية عبر ورشات ومحاضرات تخصصية وتقنية، تروم إلمام المستفيدين من الإطلاع عن كثب، على كافة المستجدات الوطنية وسبل تعزيز المرافقة في ضوء التجارب السابقة ووضع خارطة عمل في غضون الأسابيع المقبلة من أجل ضمن نجاح البرنامج بمراميه التضامنية والإنسانية.
“قيم إنسانية وتضامنية”، هو شعار حمله يوم التكوين، الذي أستهل بكلمة افتتاح لممثلة جبهة البوليساريو الأستاذة فاطمة المحفوظ، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، إستعرضت خلالها أهداف ومغازي اللقاء التواصلي وأبعاده، في ظل الحصائل والمسجلة والنقائص المتوخى تفاديها، في تقييم أولي، أكدت خلاله رئيسة الدبلوماسية الصحراوية بإيطاليا على أهمية ودور لقاءات من هذا المستوى في تعزيز جهود المرافقة وآليات الإتصال والتواصل.
الدورة التي تنظم بالتعاون مع هيئات وجمعيات الصداقة والتضامن مع الشعب الصحراوي بأرض “الآزوري”، شهدت مشاركة أعضاء البعثة الدبلوماسية بإيطاليا ومدعوين ومهتمين بالمجال، حيث تشهد الاقاليم العشرين بالبلاد، برنامجا تحسيسياً على مدار السنة، بوفادة سفراء السلام الصغار ورسائله النبيلة.
وكان المشاركون في الدورة أمام سانحة عروض ومداخلات تخصصية لخبراء صحراويين حول القضية الصحراوية وبعدها الإفريقي، في طرقٍ للسفير الأستاذ، موسى بلال، إستعرض آخر تطورات القضية الصحراوية، قبل أن يقدم الأستاذ علوات حمودي محاضرة في سبل إيصال الخطاب والتفاعل مع الآخر.
وخلال الفترة المسائية، شكلت إيديولوجية التحرر في التجربة الوطنية، للأستاذ مجيدي محمد بوزيد أولى الورشات ما بعد الزوال، قبل أن تتوقف الأستاذة مينتو سلامة في قراءة نفسية، تحت عنوان ضوابط ومعالجات، في إستحضار للوضعية الخاصة للصغار اللاجئين، فضلا عن الرسالة الإعلامية في ضوء تقنيات الإتصال الحديثة وما تتيحه تحسيسا ومواكبة وتغطية، حيث توقف الاعلامي الأستاذ محمد السالك عند “صحافة الهاتف” ونماذج تطبيقية لإستعماله.
وشكلت الدورة التي احتضنتها قاعة الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، سانحة تفاعل مابين المتلقين ومحاضريهم، حيث أجمع المشاركون على أهمية الخطوة في تقوية البرنامج عبر تطوير مهارات وتعزيز قدرات مؤطريه، وهو ما ينعكس ضرورة على كافة المستفيدين.
وفي أول نشاط له، ساعاتٍ بعد انتخابه، شارك في الدورة الأمين العام الجديد لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين الأستاذ محمد التقي الطلحي مرفوقاُ بأعضاء من مكتبه التنفيذي، من أجل الإطلاع على تجربة تكوين المرافقين، حيث تعتبر عطلة الصغار، سِفارةً متنقلة للتعريف بالقضية الصحراوية ومؤطروها هم أدوات مرافعتها الأولى، فضلا الرسائل الثقافية والاعلامية للبرنامج.
وكان الأمين العام لاتحاد الساقية الحمراء ووادي الذهب، أمين اتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين سابقا، نفعي أحمد محمد قد إستهل اليوم النكويني، بشكر بعثة الجبهة بإيطاليا وكافة المتعاونين في البرنامج والمؤطرين على الثقة في اختيار الاتحاد لمباشرة الدورات التكوينية، متمنياً التوفيق للساهرين على إنجاح البرنامج، بما يشكله من أهمية ودور كبيرين في تعزيز جسور السلام والتضامن بين الشعوب، ويدعم مساعي صقل الأجيال الصحراوية على نحو يسهم سليم في بناء الإنسان والتجربة الوطنية في الجمهورية الصحراوية مستقلاً.(واص)
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس