خبراء أمميون “قلقون” من القمع المغربي للمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

7
خبراء أمميون “قلقون” من القمع المغربي للمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية
خبراء أمميون “قلقون” من القمع المغربي للمدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالمدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولور، إلى جانب عدد من الخبراء الأمميين، عن “قلقهم البالغ” إزاء الحملة القمعية التي شنتها السلطات المغربية في الأشهر الأخيرة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، صحافيين، وناطقين باسم النضال في الصحراء الغربية المحتلة، وذلك “انتقامًا من دعمهم لتقرير مصير الشعب الصحراوي”.

وفي مداخلة خطية تناولت القمع المغربي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، أكدت ماري لولور والخبراء الأمميون على “التهديدات والمراقبة” التي تفرضها سلطات الاحتلال على المدافعين الصحراويين، إلى جانب عمليات الترحيل التي طالت أربعة مناضلين نقابيين نرويجيين من الصحراء الغربية، فضلًا عن المضايقات الاقتصادية الانتقامية ضد أفراد عائلات المدافعين عن حقوق الإنسان.

كما أعربوا عن “قلقهم بشأن التضييق على حرية التنقل والاجتماع” المفروض من قبل المغرب على المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين والأجانب، وأوضح الخبراء الأمميون أن العديد من الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وزعماء النضال والمعارضين السياسيين تعرّضوا للقمع في الأشهر الأخيرة، “انتقامًا من عملهم في مجال حقوق الإنسان، وخاصة دعمهم لتقرير مصير الشعب الصحراوي”.

وأكد الخبراء الأمميون تزايد حالات “الاعتقالات التعسفية، القمع العنيف للمظاهرات السلمية، والتضييق على حرية التعبير وحرية تنقل المدافعين عن حقوق الإنسان”، مشيرين إلى تعرض عائلات المدافعين عن حقوق الإنسان لمضايقات اقتصادية.

في هذا السياق، أشار الخبراء إلى حالات مناضلين ومدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، الذين تعرضوا للقمع المغربي، مثل الصحافيين أحمد الطنجي ومحمد ميارة. وأوضحوا أن “قوات الأمن المغربية قامت في 9 أكتوبر 2024 بمحاصرة وطرد أحمد الطنجي ومحمد ميارة من مدينة رأس بوجدور، بينما كانا في زيارة عائلية، حيث تم احتجازهما ثم إطلاق سراحهما”، وأضافوا أنه بعد عودتهما إلى منزل العائلة، تعرضا للتهديد بالملاحقة والتوقيف، مما دفعهما لمغادرة المدينة والعودة إلى العيون المحتلة.

كما تناول الخبراء في مداخلتهم قضية طرد مناضلين آخرين في مجال حقوق الإنسان، مشيرين إلى حادثة في 2 نوفمبر 2024، حيث قامت الشرطة المغربية بمحاصرة منزل سيدي محمد داداش، مدافع عن حقوق الإنسان، وأمرت مناضلين نرويجيين بمغادرة الصحراء الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس