أفريقيا برس – الصحراء الغربية. كشف الخبير الجزائري المختص في العلاقات الدولية “توفيق بوقعدة” خلفيات الهجوم الذي نفذه الجيش المغربي ضد قافلة تجارية تعبر خط تجاري يربط بين الجزائر وموريتانيا وخلف ثلاثة شهداء .
وأوضح الخبير في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم ” ان المغرب يحاول جر المنطقة إلى أتون حرب الحرب يعلم بدايتها لكن لا يعلم نهايتها وان ما حدث في الفاتح نوفمبر يحمل العديد من الدلالات التي حاول بيان الرئاسة الجزائرية الذي جمع بين الحكمة والحزم قراءتها.
وفيما يتعلق بالحكمة يؤكد الخبير الجزائري ان الجزائر لم تعلن عن العملية الا بعد التأكد والتحقق من وقوعها والادوات التي تمت بها تنفيذ الجريمة .
وابرز الخبير الجزائري ان مكان الاستهداف خط تجاري وبالتالي هو ضرب لمصالح اقتصادية للدولتين الجزائر وموريتانيا، وتوقيته يحمل رمزية كونه نفذ في وقت كان الشعب الجزائري يحتفل بذكرى تحرره من الاستعمار، كما انه بعد يوم واحد من قطع أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر والمغرب وإسبانيا.
وكشف الخبير في العلاقات الدولية ان المغرب يحاول الضغط على الجزائر والمنطقة باكملها من اجل الدخول في تسويات سياسة وفق رؤيته فيما يتعلق بالصحراء الغربية.
وأكد الخبير ان الرباط لم تجر على مر الخلافات مع الجزائر على القيام بمثل هذه العمليات، الا بعد الاستعانة بأطراف اخرى، فقرار المغرب اصبح رهينة لاطراف اجنبية تحاول الزج بالمنطقة والدفع بها الى حالة الحرب.
واكد الخبير الجزائري ان صانع القرار في الجزائر يدرك هذه الرهانات لذلك تضمن البيان الرئاسي الكثير من الحكمة، ولم يعلن بانه ستكون هناك عملية مشابهة بقدر ما قال ان الحادثة لن تمر دون عقاب واشكال العقاب عديدة ومتعددة والايام ستكشف طبيعتها.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس
