أفريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد الخبير الموريتاني، الكاتب والمحلل الصحفي، عالي أحمد سالم، أن “المخزن يستغل مكافحة الارهاب لتشويه القضية الصحراوية”.
وكتب الخبير الموريتاني المتخصص في الشؤون الأمنية لدول الساحل والصحراء، في تعقيب له بجريدة الشروق الموريتانية، ما يلي:
“كان البيان الختامي لمؤتمر التحالف الدولي ضد الإرهاب المنظم في دورته التاسعة بالمغرب متوقعا إلى حد كبير للعارفين بسياسات المخزن المنصبة بكل جهودها ضد القضية الصحراوية العادلة.
لقد شوه المغرب الصورة الحقيقية لمكافحة الإرهاب، عندما ربطها بالقضية الصحراوية، واستغل انعقاد المؤتمر، لتضليل المشاركين، ومساومتهم بسعيه لإحياء رؤية ولدت ميتة، عندما ربط في نص البيان الختامي الهزيل، للمؤتمر بين من يكافحون لنيل استقلالهم، ومن يقتلون الأبرياء وينفذون الهجمات ضد الدول، وهي عادة دأب المخزن على ممارستها في كل المؤتمرات الأمنية التي تُعقد في داخله، ومستعملا في سبيلها كل وسائل الإبتزاز على طريقة المخابرات ال”إسرائيل”ية.
إن إنعقاد مؤتمر التحالف الدولي ضد الإرهاب في المغرب، لم يكن في محله، فالمغرب ليس عضوا في أي تحالف لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، حيث مركز الخلايا الإرهابية النشطة والنائمة، بالرغم من الوجود الجغرافي للمغرب في المنطقة، كما أن التعاون الأمني والتنسيقي بينه ودول المنطقة محدود في أغلب حالاته، والسبب دائما هو رؤية المخزن المعزولة لتحديد من هم الإرهابيون.
إن رؤية المغرب المزيفة الحقائق في مجال مكافحة الإرهاب، وتوظيفها فيما يُطلق عليه (مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء الغربية)، دون أن تشمل هذه الرؤية آلاف المغاربة اللذين ينتمون للجماعات الإرهابية في شتى بقاع العالم، وكيف يتم إطلاق سراح السجناء منهم في سجون المغرب، بطريقة مشبوهة في مناسبات دينية، بصفة دورية، لا تخدم الأهداف الدولية في مكافحة الإرهاب في العالم، كما لا تخدم أهداف الأمم المتحدة في تصفية الإستعمار، بقدر ما تخدم حسابات المخزن الضيقة و الأنانية اتجاه الشعب الصحراوي.
لن يكون العالم قادرا على مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، في منطقة الساحل والصحراء، إلا بنيل الجمهورية العربية الصحراوية لإستقلالها الكامل، وتحملها مسؤولية حماية حدودها البرية و البحرية، و بناء تحالفات أمنية إقليمية و دولية، ووضع إستراتيجيات طموحة تكون دولة الصحراء شريكا فاعلا فيها”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس