ورشة تخصصية بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالمكسيك يبحث خروقات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية

9
“خروقات الإحتلال المغربي لحقوق الإنسان ونهبه للثروات الطبيعية في الصحراء”: موضوع ورشة تخصصية بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالمكسيك
“خروقات الإحتلال المغربي لحقوق الإنسان ونهبه للثروات الطبيعية في الصحراء”: موضوع ورشة تخصصية بالمنتدى الإجتماعي العالمي بالمكسيك

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. وقف المشاركون في المنتدى الإجتماعي العالمي الحاضرون في ورشة للوفد الصحراوي حول حقوق الإنسان والثروات الطبيعية الصحراوية في عرض بالحصائل والبيانات، على فظاعة الجرائم التي يرتكبها الإحتلال المغربي يوميا في حق المدنيين الصحراويين العزل في الأراضى المحتلة من الجمهوية الصحراوية وفصول نهب الموارد الاقتصادية بتواطئ بعض القوى الدولية في خرق فاضح للقانون والشرعية الدوليين.

ففي محاضرة قدمها عضو جمعية أولياء المفقودين والمعتقلين السياسيين الصحراويين “أفابريديسا”، لعروصي عبد الله السالك، كان المشاركون في ورشة حقوق الإنسان والثروات الطبيعية في الصحراء الغربية المحتلة أمام سيل من المعلومات والمعطيات التي تكشف فداحة ما يقترفه الاحتلال المغربي من إعتداءات وعنف ممنهج ومضايقات واعتقالات وحتى التصفية الجسدية ضد كل فعل مقاومة صحراوي، في محاولة لإجهاض المقاومة وفي المقابل نهجه سرقة ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية وتوريط شركات عالمية تحت طائل المصالح على حساب الحق والقانون.

وتطرق المحاضر إلى تداعيات الحرب الحالية إنسانيا وحقوقيا وما تخلفه من حالة نزوح وحصار وتضييق للحريات، وحملات الاعتقال في أوساط الشباب وتكرر الاعتداءات وبخاصة ضد النساء، كحالة سلطانة خيا وعائلتها، والمشاهد المألوفة بأسف لتدخل قوات الإحتلال الأمنية بهمجية ضد رفيقاتها بالمدن المحتلة وهو فعل يعد نتيجة حتمية لقاءَ كل حراك مقاوامتي رافضٍ للإحتلال.

وقال لعروصي عبد الله أن تضييق الحريات وحالة الحصار وخنق المنطقة وغلقها في وجه أي محاولة تسعى كشف الحقيقة، هي بعض تجليات سياسة الإحتلال المغربي في الصحراء الغربية، إذ على الصحراويين الذين يعبرون عن رأيهم أن يستعدوا مسبقا لمجابهة الأسوأ، مستحضرا تاريخا مغربيا داميا في الصحراء الغربية وما خلفه من ضحايا ومفقودين ومختفين قسريا ومعتقلين ومشردين ومُلاحقين.

ونوه ممثل “أفابريديسا” بجهود هيئات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية وعمل الجمعيات الصحراوية في توثيق والمرافعة والتقرير عن الحالية الحقوقية المتردية في الصحراء الغربية في ظل غياب أي دور أممي على الرغم من وجود البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) التي تعد الوحيدة عبر العالم من البعثات الأممية التي لا تضطلع بمسألة حقوق الإنسان بما فيها الأساسية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية حيث يظل بابها الأول مبدآ تقرير المصير والذي يعد عدم تطبيقه أكبر إنتهاك في منظمومة الحقوق المشروعة و الضرورية لكل الشعوب.

وإنتقد المحاضر حجم المغالطات والأضاليل المغربية التي لطالما صاحبت الاعتداءات والجرائم والخروقات في حقب زمنية مختلفة وتستمر إلى اليوم، متطرقا لما يطبع التعامل المغربي الفج مع قضايا إعتقال 43 أسيرا مدنيا صحراويا مدنيا يقبعون بصفة غير شرعية بسجون الإحتلال ويقضون مددا عقابية انتقامية دون وجه حق.

المشاركون في الورشة أبدوا دهشتهم إزاء فداحة الواقع المزري والمعقد لحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة وسط صمت دولي رسمي مخجل، في وقت تنفرد فيه قوات الإحتلال المغربية قمعا بالصحراويين العزل في أرضهم، فقط لأنهم يطالبون بتحقيق العدالة وتمكينهم مما هو حق شرعي وثابت.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية اليوم عبر موقع أفريقيا برس