افريقيا برس – الصحراء الغربية. أكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أبي بشرايا البشير، أن مسألة إستغلال المغرب ورقة الهجرة لابتزاز اوروبا ليس بالأمر الجديد، بل هو رد فعل كلاسيكي للضغط على دول الجوار.
وفي تصريح خص به وكالة الأنباء البرتغالية, ونقلته يوم الأحد, وكالة الانباء الصحراوية, قال أبي بشرايا بأن “المغرب يعاني عمليا من مشاكل مع الجميع, وأن مسألة إستغلال ورقة الهجرة ليس بالأمر الجديد بل هو رد فعل كلاسيكي من قبل المغرب للضغط على الدول المجاورة”.
وأضاف أن “إسبانيا ليست لوحدها التي تتأثر بسياسة زعزعة الإستقرار والتوسع المغربية على حساب مياهها الإقليمية قبالة جزر الكناري فإن نواكشوط هي الأخرى متضررة من سوء علاقات الجوار مع الرباط وكذلك الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاحتلال العسكري”.
ويرى الدبلوماسي الصحراوي أن سبب تهور الجانب المغربي لا سيما في الآونة الاخيرة, من خلال ارسال حوالي 8000 مهاجر غير شرعي من مواطنين الى السواحل الاسبانية, راجع الى “رغبته في أن ينقل للأوروبيين الخوف من ردة فعل عنيفة في حال قضت محكمة العدل الأوروبية مرة أخرى بحكم لصالح سيادة الشعب الصحراوي”, في إشارة إلى الفوضى التي أحدثها النظام المغربي تحت مبرر تواجد رئيس الجمهورية الصحراوية, إبراهيم غالي في أحد مستشفيات مدينة لوغرونيو الإسبانية منذ أبريل الماضي للعلاج.
وحول التطورات على الأرض في الصحراء الغربية, قال عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو, إنه من الضروري وضع أحداث 13 نوفمبر 2020 اثر العدوان العسكري المغربي على المدنيين في منطقة الكركرات في اقصى الجنوب الغربي للصحراء الغربية في سياقها الحقيقي, موضحا بأن الطرف الصحراوي لم تكن لديه رغبة في إعلان الحرب, وبأن ما حدث كان رد فعل للدفاع عن النفس بعدما قرر المغرب من جانب واحد إنتهاك شروط وقف إطلاق النار والإتفاقيات الملحقة وإحتلال منطقة منزوعة السلاح.
وفي معرض حديثه عن مسؤولية مجلس الأمن الدولي تجاه النزاع, أكد رئيس البعثة الصحراوية بأوروبا أن المجلس “ساهم بشكل كبير في استمرار الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية, بدلا من العمل على تطبيق قراراته لإنهاء النزاع, قبل أن يعترف مؤخرا بأنه منذ 13 نوفمبر هناك واقع آخر جديد يتسم بالحرب وعودة الكفاح المسلح”.
وقد كشف أبي بشرايا “بأن الحرب أحرزت تقدما على الرغم من أنها في المرحلة الأولى من الهجمات الموجهة لمواقع الجيش المغربي من الشمال إلى الجنوب, قبل الوصول إلى المستوى الذي عاشه جيش النظام المغربي قبل عام 1991, من هجمات على قواعده الخلفية وتدمير وحجز المعدات وأسر الجنود”.
كما انتقد الدبلوماسي الصحراوي, منظمة الأمم المتحدة بعد الفشل الذريع لإستراتيجية المفاوضات وأيضا في تطبيق الإتفاق بين الطرفين لعام 1991 الذي ينص على تنظيم استفتاء تقرير المصير, يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره بديمقراطية وحرية مشيرا إلى أن فشل كل وسطاء الأمم المتحدة “يستدعي من الأمم المتحدة وضع خارطة طريق جديدة وإطار عمل يتضمن تحديد هدف واضح جدا لعملية الحل وجدول زمني للتنفيذ وتوفير الضمانات اللازمة” و إلا فإن تعيين مبعوث في الظروف الحالية سيكون مصيره الفشل مثل سابقيه, مهما كانت جنسيته أو وزنه السياسي أو الوظيفي