دبلوماسي مغربي يؤكد: الدبلوماسية المغربية تتخبط وفي حالة يأس تام بعد فشل اعلان ترامب ورفض المجتمع الدولي الخروج عن المسار الاممي لحل قضية الصحراء الغربية

9
دبلوماسي مغربي يؤكد: الدبلوماسية المغربية تتخبط وفي حالة يأس تام بعد فشل اعلان ترامب ورفض المجتمع الدولي الخروج عن المسار الاممي لحل قضية الصحراء الغربية
دبلوماسي مغربي يؤكد: الدبلوماسية المغربية تتخبط وفي حالة يأس تام بعد فشل اعلان ترامب ورفض المجتمع الدولي الخروج عن المسار الاممي لحل قضية الصحراء الغربية

أفريقيا برسالصحراء الغربية. كشف سفير المغرب الأسبق بالأمم المتحدة “خليل الحداوي” ان الدبلوماسية المغربية تعيش هذه الأيام حالة تخبط وياس غير مسبوقة نتيجة سوء التقدير والتسرع في اتخاذ القرارات.

وأبرز الدبلوماسي المغربي خلال ندوة اكاديمية ان الدبلوماسية المغربية لم تضع في الحسبان الظروف المحيطة بإعلان ترامب وتوقيته كونه اتخذ بعد انتخاب إدارة أمريكية جديدة.

وقال الدبلوماسي المغربي انه كان على الدبلوماسية المغربية معرفة رد فعل الدول الدائمة العضوية بمجلس الامن الدولي والتي لها وزن كروسيا والصين والمملكة المتحدة.

واكد السفير المغربي ان الدبلوماسية المغربية أخطأت التقدير عندما راهنت على حسم اعلان ترامب لقضية الصحراء الغربية، واليوم تدفع الثمن فالإعلان قبل برد فعل قوي من قبل المجتمع الدولي وقضية الصحراء الغربية ظلت مطروحة الى اليوم بالأمم المتحدة

وأضاف الدبلوماسي المغربي ان فشل اعلان ترامب دفع الدبلوماسية المغربية الى الوقوع في أخطاء جسيمة ضد الدول الأوروبية، تضاف الى فشل اهداف الانضمام الى الاتحاد الافريقي حيث فرض على المغرب الجلوس جنا الى جنب مع الجمهورية الصحراوية.

تيار متحكم في دواليب السلطة والثروة جرِّ المغرب إلى المأزق، وكان يغري المغاربة، كذبا وبهتانا، بأن امريكا ستحسم موضوع السيادة على الصحراء الغربية

أكد الباحث المغربي عبد السلام بنعيسى ان التيار الفرانكفوني الانعزالي المتحكم في دواليب السلطة والثروة تمكن من جرِّ المغرب إلى المأزق،و راهن على أمريكا وفرنسا ومعهما “إسرائيل”، وكان يغري المغاربة، كذبا وبهتانا، بأن مع هؤلاء سيضمن المغرب السيادة على الصحراء الغربية ومعها الاستثمارات الغربية الضخمة.

وأبرز الباحث المغربي في مقال نشرته صحيفة راي اليوم ان المؤشرات و منها ما حدث خلال جلسة مجلس الامن الاخيرة حول الصحراء الغربية حيث تجاهلت واشنطن اعلان ترامب ولم تروج له بين اعضاء المجلس تؤكد ان الصفقة التي ابرمها المغرب مع ترامب اجهضت من طرف ادارة بايدن، وان الأمريكيين تحللوا من اعترافهم وتخلوا عنه، وأنهم، لأسباب تخُصُّهم، يتحاشون الإعلان عن ذلك.

واشار الباحث المغربي ان الدبلوماسية المغربية تتعاطى بموقفها مع الإدارة الأمريكية من موقع الضعيف والمحشور في الزاوية، والذي لا يملك أي خيار اتجاه واشنطن سوى الرضوخ لمشيئتها.

واوضح الباحث المغربي ان التيار الانعزالي ظل يُحرِّضُ، عبر اقلامٍ مأجورة، ضد عروبة المغرب، ويتهجم على دينه الإسلام، في محاولة منه لإظهار أن المغرب منفصل عن محيطه العربي الإسلامي، وأنه قريب من واشنطن وباريس وتل أبيب، ولكن ها هي النتيجة أمامنا. لا فرنسا، ولا أمريكا، ولا “إسرائيل”، حصلنا منها على ما نريده في الصحراء الغربية، فهم الذين يأخذون منا ولا يعطوننا شيئا، بل يورطوننا في خيارات متنافية مع مصالحنا.

ودعا الكاتب المغربي الدولة المغربية إلى الاعتراف بخطئها حين راهنت على اعتراف أمريكي بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية في عهد رئيسٍ في نهاية ولايته، وأن مقايضتها الاعتراف بالتطبيع كانت خطأ وخيارا فاشلا؟؟

على بوريطة وبقية المبشرين بإعلان ترامب وقنصلية الداخلة الاستعداد لتحمل تبعات مستجدات الموقف الأمريكي

اكد الباحث المغربي محمد الشرقاوي ان رسالة اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي الموجهة الى الرئيس جو بايدن حول الصحراء الغربية سيكون لها تأثير في الموقف الامريكي.

وابرز أستاذ تسوية الصراعات الدولية وعضو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة سابقا في مقال تحليلي ان رسالة الأعضاء السبعة والعشرين في مجلس الشيوخ انبنت على مجموعة من الطروحات السياسية ومن بينها “انعدام مسار حال للتسوية” بالنسبة لصراع يوصف بأنّه “صراع جامد”، وأيضا التذكير بموقف الأمم المتحدة بشأن الحق في تقرير المصير عام 1966.

وقال الباحث المغربي انه بعد شهر من نشر اعلان ترامب حول الصحراء الغربية دون استكمال فتح قنصلية أمريكية في الداخلة المحتلة، بدأت بعض الاجتهادات تقول إن اليهود المغاربة في “إسرائيل” سيحملون جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة على تعزيز الموقف المغربي. وبدا أنّ الانفتاح الدبلوماسي على “إسرائيل” في نظر بعض الدبلوماسيين المغاربة استثمار في تأييد بالوكالة يمرّ عبر تل أبيب إلى واشنطن.

لكن مؤشرات هذه الانتظارية الهلامية- يؤكد الباحث المغربي- تنفي ذلك حيث حرص مايير بن شبات مستشار الأمن القومي ال”إسرائيل”ي في اتصالين هاتفين مع نظيره الأمريكي جيك سوليفن في الأسبوعين الماضيين على قضية إيران ، دون إثارة التوقعات المغربية بشأن موقف بايدن من قضية الصحراء الغربية.

واوضح الباحث المغربي ان رصيد ترمب للمغرب بدا مهددا بالانقراض السياسي تحت ضغوط أعضاء مجلس الشيوخ، مما يعكس توافقا بين عدد من قياديي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وأبرز الباحث المغربي ان بوريطة وبقية المبشرين بالاعتراف الأمريكي والقنصلية في الداخلة الذين حاولوا احتكار الخطاب بشأن قضية الصحراء الغربية، والنفخ في “نصر” الدبلوماسية المغربية المسؤولية عن مستجدات الموقف الأمريكي. هي لحظة تتطلب محاسبة الذات والجرأة في الإقرار بوجود عثرات على الطريق، على غرار الجرأة التي أبدوها خلال الاحتفالات ب”الإنجازات الدبلوماسية” قبل شهرين.