دعوة لتمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير

2
دعوة لتمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير
دعوة لتمكين الشعب الصحراوي من حق تقرير المصير

أفريقيا برس – الصحراء الغربية. دعت المديرة التنفيذية للمركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب, مورا كريفلنتي, الأمم المتحدة إلى الوفاء بالتزاماتها وتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، معتبرة أن قضية الصحراء الغربية نموذج للمشاكل المستمرة الناجمة عن عدم تصفية الاستعمار.

و في مقال لها نشر على الموقع الرسمي للمركز, قالت مورا كريفلنتي التي تشارك في أشغال اللجنة الأممية الرابعة لتصفية الاستعمار, أن المركز البرازيلي للتضامن مع الشعوب, وهو عضو في المجلس العالمي للسلام, يشارك الى جانب عشرات المنظمات والحقوقيين والأكاديميين والنقابيين في مناقشات اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعنية بتصفية الاستعمار, لمطالبة الهيئة الأممية بتنفيذ أحد التزاماتها التاريخية الذي يعتبر الواجب الأساسي للبشرية، وهو تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.

وأشارت في ذات السياق إلى أن الدورة ال80 للأمم المتحدة تصادف هذا العام الذكرى ال50 للوحدة الوطنية الصحراوية, تحت قيادة جبهة البوليساريو, كما تصادف الذكرى الخامسة لاستئناف جبهة البوليساريو للكفاح المسلح عام 2020, ردا على خرق الاحتلال المغربي لاتفاق وقف النار, أي بعد ما يقارب 30 عاما من وقف إطلاق النار الذي أبقى الشعب الصحراوي تحت الاحتلال أو في المنفى القسري, مما ساعد في تعزيز الاستعمار واستغلال أراضيه من قبل المحتل وشركائه الدوليين.

ومن هنا -تضيف المتحدثة- “تكمن أهمية النقاش في اللجنة الرابعة المعنية بتصفية الاستعمار من أجل تحقيق الوعود الكبرى للإصلاح وتعزيز التعددية والسلام”, مشددة على أن “قضية الصحراء الغربية هي نموذج للمشاكل المستمرة الناتجة عن عدم تنفيذ عملية إنهاء الاستعمار وانتهاك حق تقرير المصير”.

ونبهت الحقوقية البرازيلية إلى أن المغرب وحلفاؤه يسعون إلى حصر قضية الصحراء الغربية في مجلس الأمن, حيث يحاولون معالجتها كصراع يجب أن يحل من خلال المفاوضات في ظروف غير مواتية للشعب الصحراوي أو من خلال الإكراه، مضيفة أن جهود الصحراويين للحفاظ على القضية في أجندة اللجنة الرابعة تكتسي “طابعا من المقاومة”.

ومن أجل حرية الشعب الصحراوي -تقول المتحدثة- “يشارك عشرات الأشخاص من جميع أنحاء العالم في الجلسة للمطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير, مدعومين بتقارير من لجان الأمم المتحدة المرسلة إلى الإقليم وكذلك بالرأي الاستشاري لعام 1975 من محكمة العدل الدولية الذي يثبت بوضوح أنه لم تكن هناك سيادة مغربية على الصحراء الغربية وأنه لا مفر من الاستقلال”.

كما سجلت تصعيد المغرب لأنشطته الاستعمارية والعمل على الترويج لروايته المزيفة لتاريخ موثق ومحاولاته المستمرة لقمع مطالب الصحراويين تحت ذرائع متعددة, في محاولة لفرض احتلاله للصحراء الغربية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن الصحراء الغربية عبر موقع أفريقيا برس